responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 578


الفترات ، عباد ناجاهم في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم . فأصبحوا [1] بنور اليقظة [2] في الأسماع والأبصار والأفئدة ، يذكَّرون بأيام الله ويخوّفون مقامه ، بمنزلة الأدلاء في الفلوات . من أخذ القصد ، حمدوا اليه طريقه وبشّروه بالنجاة . ومن أخذ يمينا وشمالا ، دحوا اليه الطريق وحذروه من الهلكة ، فكانوا لذلك مصابيح تلك الظلمات وأدلَّة تلك الشبهات .
( 1196 ) « وانّ للذكر أهلا أخذوه من الدنيا بدلا . فلم « تشغلهم تجارة ولا بيع » عنه . يقطعون به أيام الحياة ، ويهتفون [3] بالزواجر عن محارم الله تعالى في أسماع الغافلين ، ويأمرون بالقسط ، ويأتمرون به ، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه . فكأنّما قطعوا الدنيا عن الآخرة وهم فيها ، فشاهدوا ما وراء ذلك . فكأنّما اطَّلعوا على غيوب أهل البرزخ من طول الإقامة فيه ، وحقّقت [4] القيامة عليهم عذابها ، فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدنيا ، حتّى كأنّهم يرون ما لا يرى الناس ويسمعون ما لا يسمعون » .
( 1197 ) إلى قوله « لرأيت اعلام هدى ومصابيح دجى . قد حفّت بهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة ، وفتحت لهم أبواب السماء واعدت لهم مقاعد الكرامات » . وكلّ ذلك بسبب جلاء قلوبهم بذكر الله وأنوار تجلَّياته وفيضانه . والحمد لله على أنّ المخبر خبير . * ( ولا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) * [5] .



[1] فأصبحوا : فاستصبحوا MF
[2] اليقظة : نقط F يقظة M
[3] ويهتفون : ويتبعون M ويتقون ( ؟ ) F
[4] وحققت F : وخصصت M
[5] ولا ينبئك . . : سورهء 35 ( فاطر ) آيهء 15

578

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست