responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 579


( 1198 ) وللقوم ، في هذا الباب ، ضابطة كلَّيّة وقاعدة جميلة في الفرق بين مشاهدة البصر والبصيرة ، والقلب والعين ، وهو أنّهم يقولون انّ البصر وان كان من شأنه الرؤية الظاهرة ، لانّه ما خلق [1] الا لأجلها ، لكنّ رؤيته موقوفة على نور آخر غير نوره ، لتحصل له الرؤية بواسطته ، مثل نور الشمس مثلا ، أو نور القمر ، أو نور الكواكب ، أو نور النار ، وغير ذلك . فكذلك البصيرة . فهي وان كانت من شأنها الرؤية الباطنة ، لانّها أيضا ما خلقت الا لأجلها ، لكنّ رؤيتها أيضا موقوفة على نور آخر غير نورها ، لتحصل لها الرؤية بواسطته ، مثل نور التجلَّى مثلا ، أو نور الإلهام ، أو نور الوحي ، أو نور الكشف ، المعبّر عنها ( أي عن هذه الأنوار ) بنور الله . وهذا هو المعنى في قوله تعالى * ( نُورٌ عَلى نُورٍ ) * . وفيه قال * ( يَهْدِي الله لِنُورِه من يَشاءُ ) * [2] . وقال * ( ومن لَمْ يَجْعَلِ الله لَه نُوراً فَما لَه من نُورٍ ) * [3] .
( 1199 ) ومعلوم أنّ المراد بالبصر العين الظاهرة الحسّيّة .
والمراد بالبصيرة العين الباطنة القلبيّة . فحينئذ كما أنّ البصر إذا لم تحصل له الأنوار المذكورة ، لا يتمكن [4] من مشاهدة شيء في عالم الشهادة والحسّ [5] ، فكذلك البصيرة فانّها أيضا إذا لم تحصل لها الأنوار المذكورة ، لا تتمكن من مشاهدة شيء في عالم [6] الغيب والعقول [7] . فرياضة [8] أرباب السلوك ومجاهداتهم وحبس النفس الامّارة عن مشتهياتها وترك



[1] خلق F : + اللَّه M
[2] يهدى اللَّه . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35
[3] ومن لم يجعل . . : أيضا ، آيهء 40
[4] لا يتمكن : لم يتمكن MF
[5] الشهادة والحس M - : F
[6] فكذلك . . . عالم M - : F
[7] والعقول M : والمعقول F
[8] فرياضة M : برياضة F

579

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست