responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 576


والانفسيّة ، « وإِقامِ الصَّلاةِ » أي إقامة الصلاة الحقيقيّة التي هي التوجّه الكلَّىّ إلى « القبلة » التي هي حضرته القدسيّة ومشاهدته الجليّة فيها ، بحيث لا يغفلون [1] عنها طرفة عين ، كما قال تعالى * ( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) * [2] ، أي على هذا التوجّه والمشاهدة هم دائمون ، يعنى لا يمنعهم ( عن هذه الصلاة ) الأكل والشرب والنوم واليقظة وغير ذلك ، لانّها ليست محتاجة إلى القيام والقعود والركوع والسجود .
( 1192 ) وهذا يكون من قبيل قوله تعالى في حقّ الحيوانات والطيور * ( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَه وتَسْبِيحَه ) * [3] لانّ الطيور ما لها ركوع وسجود ، ووصفها ( الحقّ ) بالصلاة . واليه أشار ( القرآن ) في موضع آخر ، فقال تعالى * ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ : رَبَّنا ! ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا ) * [4] أي ما خلقت هذا زايلا مضمحلا فانيا كما يتوهّم المحجوب عنها ، بل خلقتها [5] حقّا لانّها مظاهر الحقّ ، وجعلتها [6] دائمة باقية ، لانّها مظاهر ذاتك وصفاتك وأسمائك ، وأنت باق أبدا .
( 1193 ) ومعلوم أنّ هذا الذكر ، الذي هو عليه الشخص في القيام والقعود والنوم على الجنوب ، لا يكون الا التوجّه الحقيقىّ والتهيّؤ لقبول الفيض الالهىّ بصفاء القلب وصقالته عن الرين والخت والطبع



[1] لا يغفلون : لا يغفل F لا يعقل M
[2] الذين هم على صلاتهم . . : سورهء 70 ( المعارج ) آيهء 23
[3] كل قد علم . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 41
[4] الذين يذكرون . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 188
[5] خلقتها M : خلقها F
[6] وجعلتها M : وجعلها F

576

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست