نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 561
حيث الباطن بالاسم الالهىّ الاوّل ومن حيث الظاهر ، بالاسم الآخر ومن حيث المجموع ، بالاوّل والآخر والظاهر والباطن . ( 1157 ) والى مجموع هذا البحث ، أي بحث المراتب والظهور ، أي ظهوره فيها بصورة العالم ، أشار بعض العارفين وقال « العالم ، لكونه مأخوذا من العلامة ، ( هو ) لغة عبارة عمّا يعلم به الشيء ، واصطلاحا ( هو ) عبارة عن كلّ ما سوى الله تعالى ، لانّه يعلم به الله من حيث أسماؤه وصفاته ، إذ بكلّ فرد من أفراد العالم يعلم اسم من الأسماء الإلهيّة ، لانّه مظهر اسم خاصّ منها . فبالاجناس والأنواع الحقيقيّة تعلم الأسماء الكلَّيّة ، حتّى يعلم بالحيوانات المستحقرة عند العوامّ ، كالذباب والبراغيث والبقّ وغير ذلك ، أسماء هي مظاهرها . ( 1158 ) « والعقل الاوّل ، لاشتماله على جميع كلَّيّات حقايق [1] العالم وصورها على طريق الإجمال ، عالم كلَّىّ يعلم به « الاسم الرحمن » . والنفس الكلَّيّة لاشتمالها على جميع جزئيّات ما اشتمل عليه العقل تفصيلا في مرتبة قلبه [2] ، هي أيضا عالم كلَّىّ يعلم به « الاسم الرحيم » . والإنسان الكامل الجامع لجميعها ، اجمالا في مرتبة روحه وتفصيلا في مرتبة قلبه ، هو عالم كلَّىّ يعلم به « الاسم الله » الجامع للأسماء . ( 1159 ) « وإذا كان كلّ فرد من أفراد العالم علامة لاسم الهىّ ، وكلّ اسم - لاشتماله بالذات الجامعة لاسمائها - مشتملا عليها ، كان كلّ فرد من أفراد العالم أيضا عالما تعلم به جميع الأسماء . فالعالم