نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 562
غير متناه من هذا الوجه ، لكن لمّا كانت الحضرات الإلهيّة خمسة صارت العوالم الكلَّيّة الجامعة لما عداها أيضا كذلك » . - هذا آخر كلامه وآخر الحضرات الخمس المتقدّم ذكرها . ( 1160 ) فنرجع ( الآن إلى ما نحن بصدده ) ونقول : فاسم الرحمن اسم خاصّ بالمعنى العامّ ، أي اسم خاصّ باللَّه ، عامّ الرحمة بالنسبة إلى ما سواه من حيث البداية في إعطاء الوجود والاستعداد . واسم الرحيم اسم عامّ بالمعنى الخاصّ ، أي اسم عامّ ، أعنى صادق عليه تعالى وعلى غيره ، خاصّ بالنسبة إلى ما سواه من حيث النهاية في إعطاء الثواب والجزاء . واسم الله جامع لهما ولما تحتهما من الأسماء والكمالات وغير ذلك . ( 1161 ) ولهذا صار « بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » مشتملا على جميع المراتب الإلهيّة والكونيّة والاوّليّة والآخريّة . وانحصرت جميع الفضائل التي في جميع الكتب الإلهيّة فيه ، لانّ جميع الفضائل ، التي كانت في الكتب المقدّمة من الكتب الإلهيّة ، انحصرت في القرآن ، وجميع فضائل القرآن انحصرت في حروفه المقطعة وسوره المفصّلة . وجميع هذه الفضائل انحصرت في الفاتحة المسمّاة بالسبع المثاني . وجميع فضائلها انحصرت في « بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » لانّ الوجود كلَّه مرتّب على البداية والوسط والنهاية . فاسم الله ، له مرتبة البداية بوجه . واسم الرحمن ، له مرتبة الوسط بوجه . واسم الرحيم ، له مرتبة النهاية بوجه . ويجوز العكس . ( 1162 ) وفي ترتيب هذه الأسامي الإلهيّة وصورة
562
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 562