نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 559
* ( إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ » [1] . ومع ذلك ، فسنشير اليه بأبسط من ذلك ، إن شاء الله . ( 1153 ) فظهور الحقّ في مرتبة اسم الرحمن ، بنزول [2] واحد من حضرة الذات إلى حضرة الأسماء والصفات ، هو المرتبة الثانية في الوجود والمرتبة الأولى في الظهور . وظهوره في مرتبة اسم الرحيم هو تنزّل ثان من حضرة الالوهيّة إلى حضرة الربوبيّة ، لانّ حضرة الالوهيّة الموسومة بالحضرة الواحديّة ، لها اعتباران : اعتبار الالوهيّة واعتبار الربوبيّة . فالالوهيّة مخصوصة بالرحمن ، والربوبيّة مخصوصة بالرحيم . وهكذا له ( أي للحقّ ) تنزّل بعد تنزّل إلى ما لا نهاية له من حيث التفصيل ، لكن من حيث الإجمال ( تنزّلاته ) منحصرة في ( الحضرات ) الثلاث [3] التي ذكرناها ، وهي عند البعض في ( الحضرات ) الخمس [4] . والاصحّ أنّها منحصرة في ( الحضرات ) الثلاث [5] ، لانّ من ( الحضرات ) الخمس تخرج الحضرتان ، لانّهما ضمن الثلاث [6] . ( 1154 ) و ( الحضرات ) الخمس [7] هي حضرة الغيب المطلق ، وعالمها عالم الأعيان الثابتة في الحضرة العلميّة . وفي مقابلتها ، حضرة الشهادة المطلقة ، وعالمها عالم الملك . وحضرة الغيب المضاف ، وهي تنقسم إلى ما يكون أقرب من ( حضرة ) الغيب المطلق ، وعالمه عالم الأرواح الجبروتيّة والملكوتيّة ، أعنى عالم العقول والنفوس المجرّدة والى ما يكون أقرب من ( حضرة ) الشهادة المطلقة ، وعالمه عالم المثال . وانّما انقسمت ( حضرة ) الغيب المضاف إلى القسمين ( المذكورين )
[1] ان في ذلك . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 36 [2] بنزول M : تنزل F [3] الثلاث : الثلاثة MF [4] الخمس : الخمسة MF [5] الثلاث : الثلاثة MF [6] الثلاث : الثلاثة MF [7] الخمس : الخمسة MF
559
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 559