responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 544


لقوله تعالى * ( يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ من نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً ونِساءً ) * [1] الآية .
( 1121 ) لانّ « النفس الواحدة » هو الروح الأعظم والعقل الاوّل وآدم الحقيقىّ . وزوجها النفس الكلَّيّة الموسومة باللوح والكرسىّ وغير ذلك ، التي ( هي ) كحواء بالنسبة إلى آدم الذي هو العقل الاوّل ، كما عرفت . وابثاث الرجال والنساء منهما ابثاث الموجودات بواسطتهما أزلا وأبدا .
( 1122 ) فنحن أثبتنا الذرّيّة والولد لهذا « الرحمن » لا غير .
والى صورة هذا « الرحمن » الذي هو جسمه المسمّى بالعرش أشار أيضا وقال * ( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ) * [2] لانّ العرش أوّل موجود في العالم الجسمانىّ ، كما أنّ روحه ( هي ) أوّل موجود في العالم الروحانىّ .
وهذا العرش وهذه الروح [3] ( هما ) كالقلب والروح بالنسبة إلى حقيقة الإنسان وروحه المجرّد ، لانّ القلب الصنوبرىّ كالعرش الجسمانىّ ، وروحه كالروح [4] الحقيقىّ الوارد فيه « قلب المؤمن وكر الله » ولا سيّما قوله « لا يسعني أرضى ولا سمائي ، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن » . وهذا يعرف من مطابقة ( عالم ) الآفاق بعالم الأنفس وبيان تفصيلهما ، وليس هذا موضعه .
( 1123 ) ولهذا ليست هذه المرتبة و ( لا هذا ) الشرف بالنسبة إلى



[1] يا أيها الناس . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 1
[2] الرحمن . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 4
[3] الروح F : اللوح M
[4] المجرد . . كالروح M - : F

544

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست