responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 543

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


السلام - ما صار نبيّا ولا إنسانا حقيقيّا حتّى تعلَّم من أبيه ومن جبرئيل - عليه السلام - الذي هو لسان آدم الحقيقىّ ، القرآن .
( 1119 ) والرابع [1] بالنسبة إلى كلّ واحد من ذرّيّته ، لانّ الإنسان ما دام عاريا من علم القرآن ، الذي هو العلم باللَّه وأسمائه وصفاته والعلم بالموجودات كلَّها اجمالا لا تفصيلا [2] ، فهو ليس بإنسان بل هو حيوان وأخسّ منه [3] ، لقوله تعالى * ( أُولئِكَ كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ) * [4] . فأمّا إذا تعلَّم ( الإنسان ) العلم ، امّا من حيث الصورة وامّا من حيث المعنى ، وصار عالما باللَّه وبنفسه وبالموجودات ، فقد صار إنسانا ومستعدّا للبيان ومستحقّا للخلافة ، امّا في العالم الكبير أو الصغير . جعلنا الله تعالى من ذرّيّته الحقيقيّة و ( من نوع ) الإنسان الحقيقىّ ، ورزقنا مرتبتهم ودرجتهم ! وباللَّه التوفيق . فافهم ! فانّ هذه الوجوه ( المذكورة ) في غاية اللطافة .
* ( ولا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) * [5] .
( 1120 ) لا يقال : انّ الله منع الولد والنسل صورة ومعنى عن نفسه وعن الرحمن الذي جعلته أوّل مظهر له وخليفة ، في قوله * ( قُلْ : إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ ) * [6] وأنتم اثبتّم له الولد والنسل ، وهذا نقيض قوله تعالى ، - لانّا نقول : ( هناك ) فرق بين الرحمن وبين مظهر الرحمن ، لانّا إذا قلنا « الرحمن » من حيث هو الرحمن ، ما نريد به الا الله تعالى . فأمّا إذا قلنا « مظهر الرحمن » فما نريد به الا الإنسان الحقيقىّ والروح الأعظم الكلَّىّ المسمّى بالعقل تارة ، وبالنفس أخرى ،



[1] والرابع M : واما F
[2] لا تفصيلا : اما تفصيلا MF
[3] وأخس منه : + وأضل M
[4] أولئك . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 178
[5] ولا ينبئك . . : سورهء 35 ( فاطر ) آيهء 15
[6] قل ان كان . . : سورهء 43 ( الزخرف ) آيهء 81

543

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست