responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 535


( 1100 ) وقد تقرّر أيضا أنّ الإنسان أنموذج العالم ونسخته ، وتقرّر أنّ روحه في بدنه بإزاء العقل الاوّل في بدن العالم الذي هو « الإنسان الكبير » وقلبه بإزاء النفس الكلَّيّة في العالم .
( 1101 ) وتقرّر أنّ هذا الروح والقلب لولا تعلَّقهما [1] بالجسد والأحوال الدنيويّة ، لكانا مطالعين على جميع ما في الكتابين بلا مانع ، كروح بعض الأنبياء والأولياء - عليهم السلام ، - بحيث تعلَّق الروح والقلب بهذه التعلَّقات ( أي العلائق المادّيّة ) ، وصارت التعلَّقات [2] بينهما وبين الكتابين كالسحاب الحائل بين شعاع الشمس والقمر وبين الأرض والبلدان التي هي عليها [3] . فكما أنّ ارتفاع السحاب يكون موجبا لإضاءة الأرض والبلدان بنور الشمس والقمر ، فكذلك يكون قطع التعلَّقات الدنيويّة موجبا لإفاضة العقل والنفس العلوم بأسرها على الروح والقلب ، وهذا مثل لطيف واضح شريف ، يفهم منه أشياء كثيرة وأسرار غريبة ، وان مثّل به أيضا بالمرآة الصافية وما في مقابلها ( وهذا المثل ) يكون حسنا .
( 1102 ) لانّ بعض العلماء مثّل القلب بالمرآة المجلوّة المصقولة ، محاذيا للوح المحفوظ وما عليه من العلوم والحقائق الإلهيّة ، فقال « كما لا يمكن أن يكون شيء محاذيا للمرآة المصقولة ولا يرى فيها ، فكذلك لا يمكن شيء أن يكون في اللوح المحفوظ وهو لا يرى في المرآة القلبيّة الصافية . وعن حقيقة الدرون [4] ( أي الأدران )



[1] تعلقهما M - : F
[2] وصارت التعلقات M - : F
[3] عليها F : عليهما M
[4] وعن حقيقة : وبالحقيقة MF

535

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست