responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 536


الحاصلة والأوساخ العارضة للمرآة القلبيّة بسبب التعلَّقات الدنيويّة أخبر الله تعالى بقوله * ( كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ ) * [1] وبقوله * ( خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ ) * [2] وبقوله * ( في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) * [3] ، وغير ذلك ( من الآيات ) الآتي بيانها . * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [4] .
( 1103 ) وان حقّق ، عرف أنّ مثل هؤلاء القوم في تحصيل العلوم ومثل أولئك في تحصيلهم ( هو ) بعينه مثال أهل الروم والصين في صناعتهم التصوير ، الذي حكاه الغزالي في « احياء العلوم » عنهم . وهو أنّ أهل الروم قاموا وتوجّهوا إلى سلطان الصين ودخلوا عليه ، وقالوا « نحن جئنا من الروم في دعوى مع أهل الصين في صناعتهم التي هم مشهورون بها ، أعنى صنعة النقش والتصاوير » . فقال لهم السلطان « فكيف نعرف صنعتكم وصنعتهم ؟ » فقال أهل الروم « عيّن لنا موضعين بحيث ما يطلع أحد منّا على الآخر حتّى نعمل صنعتنا ، فذاك الوقت أنت تحكم بيننا » . فعيّن لهم السلطان صفّة كبيرة ، وحال بينهما ستر مانع ، شغل ( فصل ؟ ) كلّ واحد منهما عن الآخر . فاشتغل كلّ واحد منهما بنقش حائط من حيطان الصفّة .
( 1104 ) فأهل الروم لمّا عرفوا مهارة أهل الصين في صناعتهم ، وتحقّقوا أنّهم ليسوا من رجالهم ، اشتغلوا [5] بصقل [6] حائطهم وتصفيته ، مدّة اشتغال أهل الصين بتصويره وتزويقه . فلمّا فرغ أهل الصين من شغلهم



[1] كلا بل رأى . . : سورهء 83 ( المطففين ) آيهء 14
[2] ختم اللَّه . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 6
[3] في قلوبهم . . : سورهء 2 أيضا ، آيهء 9
[4] وتلك الأمثال . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42
[5] اشتغلوا : فاشتغلوا MF
[6] بصقل : بصيقل MF

536

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست