responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 520


عقل كلّ واحد منهم ويستخرج بالطريق المذكور الكنز الحقيقىّ الذي ( هو ) تحته ، المسمّى بالعلوم الارثيّة .
( 1065 ) وما أشبه به أيضا الآية التي في قوله * ( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ، ومِنْكُمْ من يُتَوَفَّى ومِنْكُمْ من يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ من بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) * [1] أي من بعد كمال العقل وسنّ الكهولة ، الذي هو سنّ البلوغ الحقيقىّ ، « يعلم » أي بعد علم الظاهر الرسمىّ ، هناك العلم الباطن الحقيقىّ الارثى الواجب حصوله ، وكيفيّة تحصيله ليس الا كذلك .
( 1066 ) * ( ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ في هذَا الْقُرْآنِ من كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) * [2] حالهم في الأزل ، وحال علومهم المركوزة في قلوبهم وجبلتهم ، ويتوجّهون إلى تحصيلها برفع الموانع عن وجهها وحقيقتها .
ولهذا قال تعالى أيضا * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [3] أي تلك الأمثال والمقصود منها ما يتعقّلها وما يتصوّرها الا العالم منهم بإخفاء هذه العلوم في قلوبهم وإيداع [4] هذه « الأمانة » في بطونهم * ( ولِلَّه الْمَثَلُ الأَعْلى ) * [5] .
( 1067 ) وان قيل : نحن نجد كثيرا من أولاد آدم ( من ) يقوم برفع هذا الموانع عن وجه قلبه وتحصيل هذه العلوم بطريق الإرث ، وما يحصل له منها الا الكفر والزندقة ، مثل الكشايش والكهنة



[1] ثم نخرجكم . . : سورهء 22 ( الحج ) آيهء 5
[2] ولقد ضربنا . . : سورهء 39 ( الزمر ) آيهء 28
[3] وتلك الأمثال . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42
[4] وإيداع : وتوديع MF
[5] وللَّه . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 62

520

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست