responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 519


تعالى * ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) * [1] .
( 1063 ) فالمتولَّد من هذا الماء ( الحىّ ) - بعكس ذاك الماء ( الموبوء ) - في الدنيا : المعرفة [2] والحكمة والأخلاق والتواضع والخشوع والكرم والإحسان والوفاء [3] والحياء والمروءة والفتوّة والشجاعة والعفّة والعدالة والسخاوة . وفي الآخرة : الجنّة والفوز والنجاة ورفع الدرجات ومرافقة الأنبياء والأولياء ومصاحبة الصالحين من الكمّل والعرفاء ، وبالجملة الحياة الطيّبة الباقية الابديّة الدائمة ، المخصوصة بخضر وإلياس وإدريس وعيسى والمهدى - عليهم السلام - في الدنيا ، وبمجموع الأنبياء والأولياء والكمّل في الآخرة . جعلنا الله منهم ورزقنا من الحياة الدائمة نصيبا وافرا كاملا بلطفه وكرمه ! ( 1064 ) وما أنسب قوله تعالى * ( وأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ في الْمَدِينَةِ ، وكانَ تَحْتَه كَنْزٌ لَهُما ، وكانَ أَبُوهُما صالِحاً ، فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما ويَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً من رَبِّكَ ، وما فَعَلْتُه عَنْ أَمْرِي ، ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْه صَبْراً ) * [4] بالمثل المضروب قبل ذلك ، وبالمثل المضروب بالابنين والأب الذي هو آدم الحقيقىّ أو آدم الصورىّ ، وأولاده الصالح ( منهم ) والصالح أو الجاهل ( منهم ) والعالم ، لانّ الله يعمل [5] على يدي عمّاله الظاهرة والباطنة ، الروحانيّة والجسمانيّة ، الذين هم [6] كالخضر وموسى ليلا ونهارا ، « جدار » جسد كلّ واحد من أولاده في « مدينة » هذا العالم ليبلغا أشدّهما ، أي ليتمّ



[1] عينا . . : سورهء 83 ( المطففين ) آيهء 28
[2] المعرفة F : المعروفة M
[3] والوفاء M - : F
[4] وأما الجدار . . : سورهء 18 ( الكهف ) آيهء 81
[5] يعمل M : يعمر F
[6] هم : هما MF

519

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست