responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 509


وحكم به العقل ، وسنورد بعضه . فإذا أرادوا إخراجها وتوجّهوا إلى إبرازها ، فليس فيه شكّ أنّهم يكونون حينئذ محتاجين إلى الحفر الذي هو الرياضة ، ودفع الأثقال عن فوقها الذي هو المجاهدة . فحينئذ هذه الرياضة والمجاهدة لا تخرج هذه الخزائن والدفائن عن الارثيّة . وان قيل أنّها كسبيّة بسبب هذه المجاهدة ، فلا يكون ( هذا القول ) الا سفها ومكابرة للعقل السليم الصادق والاعتبار به . فافهم ! فانّه حسن * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [1] .
( 1044 ) فإذا رأيتهم مستغنين عن تحصيل العلوم الرسميّة - لا الإلهيّة - التي هي كالقشر بالنسبة إليها ، و ( مستغنين أيضا ) عن صاحبها ، فاعلم أنّه لحصول هذه الخزائن ووجود هذه الدفاين ، لانّ كلّ شخص يكون في بيته خزائن الأموال ودفائن النقود ، لا يحتاج إلى غيرها في شيء مثلها . وإذا رأيت جماعة ليلا ونهارا في طلب العلم ، وهم جاهلون ( بوجود هذه الخزائن والدفائن ) - كالمكديّ الذي يطلب ليلا ونهارا من الأبواب فلسا فلسا ويكون دائما فقيرا - فاعلم أنّهم من الذين ليس لهم علم بأنّ أباهم الحقيقىّ خلَّف لأجلهم تحت أراضي قلوبهم دفائن وخزائن والا ، فلا يكونون محتاجين إلى هذه الغاية . وسيجئ الكلام في هذا المثل أبسط من ذلك .
( 1045 ) فأمّا الآيات والاخبار الدالَّة على ذلك ، فمثل قوله تعالى * ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ من قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) * [2] أي ما تعلم نفس بني آدم



[1] وتلك الأمثال . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42
[2] فلا تعلم . . : سورهء 32 ( السجدة ) آيهء 17

509

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست