responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 506


نقصت عن النصف ، فهي كالرجل الذي نقص عن الكلّ فمرتبتها في النقصان بقدر ما فاتها ، حتّى ينتهى النقصان إلى درجة البهائم » .
( 1036 ) واللطيفة في هذه النكتة أنّ علماء الظاهر ليسوا بأولاد آدم حقيقة ، لانّهم ما استحقّوا شيئا من الميراث أصلا . فالكلام ( انّما هو ) في أولاده المستحقّين للميراث ، والناقصين عن نصيبهم بقدر نقصانهم .
والسلام ! ( 1037 ) لا يقال : انّ علوم هؤلاء القوم الذين يدّعون أنّها ارثيّة وأنّهم وارثون للنبىّ ، هي أيضا كسبيّة ، لانّها موقوفة على الرياضة والمجاهدة والشرائط المعلومة ، من الترك والتجريد والتوجّه إلى الحقّ وغير ذلك ، - لانّا نقول : ليس كذلك ! لانّهم ما يدّعون أنّ علومهم موقوفة على الرياضة ، بل يقولون : انّ الرياضة سبب من الأسباب المهيّئة وآلة من الآلات المعدّة . والا ، فحصولها ليس موقوفا عليها ، لانّ الله تعالى لا يفعل بالأسباب بل يفعل عند الأسباب ، وبينهما فوارق كثيرة .
بل جميع الكمالات عندهم اختصاص إلهىّ ، حاصل بلا التفات إلى سبب وشرط ، كما ( هو ) للأنبياء وللأولياء - عليهم السلام . فالعلوم الحاصلة من الوحي والإلهام والكشف ، كما مرّ ذكرها ، لا تكون كسبيّة ولا حاصلة بسبب من الأسباب أصلا ، بل تكون بفضل الله ومنّه [1] * ( ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه من يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) * [2] .
( 1038 ) فحينئذ لا ينبغي أن يتوهّم أنّ مجاهدتهم ورياضتهم ، لا مجاهدة الأنبياء والأولياء ورياضتهم ، كان لأجل كسب علم من العلوم أو كشف



[1] ومنه M : منه F
[2] ذلك فضل . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 21

506

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست