responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 502


الصورىّ [1] والقرابة المجازيّة ، لقوله تعالى * ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ من أَخِيه وأُمِّه وأَبِيه وصاحِبَتِه وبَنِيه ) * [2] ولقوله تعالى * ( الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) * [3] . والمراد أنّه لم يقع في الآخرة وعالم المعاد ، الذي هو عالم المعاني ، الا النسب المعنويّ فقط .
( 1026 ) وهاهنا أيضا لطيفة وهي في غاية الحسن . وهو أنّه تقدّم في بحث النبوّة والرسالة والولاية أنّ الرسالة والنبوّة التشريعيّة تنقطعان بانقطاع النشأة الدنياويّة ، والولاية باقية أبدا . وحينئذ لا يكون بين الأنبياء وأمّهم الظاهرة في الآخرة علاقة ( و ) نسبة من حيث التكليف والنبوّة والرسالة ، لانّ التكاليف قد ارتفعت ، والرسالة والنبوّة قد انختمت ، بل تكون [4] ( علاقة النسبة ) من حيث الولاية التي لا تنقطع أبدا .
وكذلك ( الشأن بين ) أهل العرفان والأولياء الذين ( قامت ) بينهم مناسبة معنويّة . واللطيفة التي هي في هذا البحث ، هي أنّ النبىّ كالأب الصورىّ والولىّ كالأب المعنويّ ، فكما لا ينفع الأب الصورىّ و ( لا ) النسبة الصوريّة في الآخرة ، فكذلك لا تنفع العلاقة الصوريّة مع الأنبياء والرسل من حيث التكاليف . فما بقي الا العلاقة المعنويّة ، فانّها تنفع في الدنيا والآخرة ، كالأب المعنويّ والعلاقة المعنويّة [5] .
( 1027 ) وبعض المفسّرين فسّر قوله تعالى * ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ من أَنْفُسِهِمْ وأَزْواجُه أُمَّهاتُهُمْ ) * [6] الأولوية بالابوّة . وقال ( هذا البعض من



[1] للنسب الصوري : بالنسب الصورية M للنسب الصورية F
[2] يوم يفر . . : سورهء 80 ( الأعمى ) آيهء 34 - 36
[3] الأخلاء . . : سورهء 43 ( الزخرف ) آيهء 67
[4] من حيث . . . تكون F - : M
[5] المعنوية : + فإذا معنى قوله - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم « أنا وعلى أبوا هذه الأمة » فالنبي أب صوري والولي - صلوات اللَّه عليه - أب معنوي Fh بالأصل )
[6] النبي . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 6

502

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست