responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 501


( النبىّ ) « لو علم أبو ذرّ ما في بطن سلمان من الحكمة [1] لكفّره » .
ويعرف من ( ذلك ) مرتبة الحسن والحسين - عليهما السلام - بسبب النسب المعنويّ . وهذا غير خفىّ على أحد من المسلمين .
( 1024 ) والى تحصيل النسب المعنويّ من عباده المخلصين أشار - جلّ ذكره - في قوله * ( فَادْخُلِي في عِبادِي وادْخُلِي جَنَّتِي ) * [2] لانّ الدخول فيهم عبارة عن صيرورة الشخص منهم حقيقة ، واتّحاده بهم معنى لا صورة ، كدخول سلمان في ( بيت ) النبىّ .
( 1025 ) لانّه بالنسبة إلى الصورة ( أي مجرّد النسبة الصوريّة ) أشار ( القرآن ) بلفظ « الاتباع » و ( لفظ ) « الإطاعة » ، كقوله تعالى * ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله ) * [3] وكقوله * ( من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله ) * [4] . وبالنسبة إلى المعنى ( أي النسب المعنويّ ) أشار ( القرآن ) بلفظ الدخول ( في قوله تعالى * ( فَادْخُلِي في عِبادِي وادْخُلِي جَنَّتِي ) * [5] ) و ( أشار النبىّ بلفظ ) الاتّحاد ( في قوله « سلمان منّا أهل البيت » ) لانّ « الدخول » بحسب المعنى في « عباده » المخلصين ، الذين هم الأولياء والأوصياء ، ليس من شأن أهل ( النسب ) الصورىّ [6] وأهل الظاهر ، ولهذا قال تعالى * ( فَإِذا نُفِخَ في الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ ) * [7] أي إذا قامت القيامة الكبرى التي هي عبارة عن ظهور المعاني كلَّها بانقلاب الظواهر بواطن والبواطن ظواهر ، فلا اعتبار هناك للنسب



[1] الحكمة : + وهي ولاية النور بالمعرفة النورانية Fh بالأصل )
[2] فادخلي سورهء 89 ( الفجر ) آيهء 29 - 30
[3] ان كنتم . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 29
[4] من يطع . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 82
[5] فادخلي . . : سورهء 89 ( الفجر ) آيهء 29 - 30
[6] الصوري : الصورة MF
[7] فإذا . . : سورهء 23 ( المؤمنون ) آيهء 103

501

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست