responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 500


كان الميراث صوريّا ، وامّا بحسب النسب المعنويّ ان كان الميراث معنويّا . وليس لهم من هذين النسبين شيء . و ( لئن ) سلَّمنا أنّ بعضهم يدعى النسبة الصوريّة بأن يكون « علويّا فاطميّا » ، لكن ليس هذا الميراث ( الذي نحن بصدده ) صوريّا حتّى يستحقّه بها ( ذو النسب الصورىّ ) ، بل الميراث ( كان هنا ) معنويّا . فحينئذ لا يستحقّه ( هذا البعض ) أصلا .
والدليل عليه قصّة [1] نوح - عليه السلام - مع ابنه ، في قوله تعالى * ( إِنَّه لَيْسَ من أَهْلِكَ ، إِنَّه عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ ) * [2] لانّ هذا الكلام يشهد بعدم أهليّة ابنه له ، والعلَّة فيه عدم المناسبة المسمّاة بالمتابعة والدخول في طريقه من حيث الظاهر والباطن . وإذا ارتفعت الاهليّة والقرابة ، ارتفع الاستحقاق في الميراث عقلا ونقلا ، كما لا يخفى على أهله فما بقي الا النسب المعنويّ [3] .
( 1023 ) واليه أشار مولانا وامامنا جعفر بن محمّد الصادق - عليهما السلام « ولايتي لأمير المؤمنين - عليه السلام - خير من ولادتي منه » . ويشهد بذلك قول النبىّ في حقّ سلمان « سلمان منّا أهل البيت » لانّ سلمان ما صار من أهل بيته بالنسب الصورىّ [4] ، لانّه ما كان بينه وبين النبىّ وأهل بيته نسبة صوريّة أصلا ، بل صار منهم من حيث النسب المعنويّ . وهذا البيت ( أي بيت النبىّ ) أيضا ليس بيتا صوريّا الذي فيه النسوان والأولاد ، بل هو بيت العلم والمعرفة والحكمة ، كمال قال



[1] قصة : قضية MF
[2] انه ليس . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 48
[3] النسب المعنوي : النسبة المعنوية F النسب المعنوية M
[4] بالنسب الصوري : بالنسبة الصورية F بالنسب الصورية M

500

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست