نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 499
( 1020 ) والغرض اظهار رداءة العلوم الرسميّة ونفاسة العلوم [1] الحقيقيّة وشرف أهلها وحسنها [2] ، لينظر العاقل فيهما [3] ويختار ما هو مناسب بحاله ( منهما ) ، لئلا يكون القائل بهما [4] مذموما والداعي إلى اختيار ( العلم ) الثاني وترك الاوّل ملوما ، كما قال تعالى * ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) * [5] ويسمع كلّ واحد بأذنه * ( قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ من رَبِّكُمْ ، فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه ومن عَمِيَ فَعَلَيْها وما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) * [6] . ( 1021 ) وإذا تحقّق هذا ، فاعلم أنّهم مع هذه الحال ، أي ( مع ) رداءة علمهم [7] وقساوة قلبهم وبعدهم عن الحقّ وأهله ، يتوهّمون أنّهم من العلماء الذين هم « ورثة الأنبياء » ، وأنّ مداد دواتهم « أفضل من دماء الشهداء » . ويتصوّرن أيضا أنّهم من العلماء الذين هم « كأنبياء بني إسرائيل » وأنّ نومهم « خير من عبادة الجهال » ، لما [8] ورد في الاخبار النبويّة ( بما يدلّ على ذلك ) مثل قوله - عليه السلام « العلماء ورثة الأنبياء » وقوله « مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء » وقوله « نوم العالم خير من عبادة الجاهل » . ( 1022 ) ومعلوم أنّهم ليسوا كذلك ، يعنى أنّهم ليسوا بأهل لذلك ، فنريد أن نخرجهم من هذا التوهّم ، ونخلَّصهم من هذا التصوّر ، ونبيّن لهم أنّهم خارجون عن هذا الحكم عقلا ونقلا . فنقول لا شكّ أنّ استحقاق الإرث لا يخلو من وجهين : امّا أن يكون بحسب النسب الصورىّ ان
[1] الرسمية ونفاسة العلوم M - : F [2] وحسنها : وحسنه MF [3] فيهما F : فيها M [4] بهما : بها MF [5] لئلا يكون . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 163 [6] قد جاءكم . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 104 [7] علمهم F : عملهم M [8] لما : بما MF
499
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 499