responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 467


من العقول . ثمّ سماع كلام النفس الكلَّيّة والملائكة السماويّة والارضيّة على الترتيب المذكور . والباقي على هذا القياس .
( 939 ) ومنبع هذه الأنواع من المكاشفات هو القلب الانسانىّ بذاته وعقله المنوّر العلمىّ المستعمل لحواسّه [1] الروحانيّة . فانّ للقلب عينا وسمعا وغير ذلك من الحواسّ ، كما أشار اليه سبحانه بقوله * ( فَإِنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ، ولكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي في الصُّدُورِ ) * [2] و * ( خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِمْ وعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ) * [3] . وفي الأحاديث المشهورة ما يؤيّد ذلك كثيرا [4] . وتلك الحواسّ الروحانيّة ( هي ) أصل هذه ( الحواسّ ) الجسمانيّة . فإذا ارتفع الحجاب بينها وبين الخارجيّة ( أي بين الحواسّ الروحانيّة والحواسّ الجسمانيّة ) يتّحد الأصل مع الفرع ، فيشاهد بهذه الحواسّ ما يشاهد بها . والروح يشاهد جميع ذلك بذاته ، لانّ هذه الحقائق تتّحد في مرتبته كما مرّ ، من أنّ الحقائق كلَّها في العقل متّحدة [5] .
( 940 ) وهذه المكاشفات ، عند ابتداء السلوك ، تقع في الخيال [6] المقيّد . ثمّ بالتدريج ( وبعد ) حصول الملكة ، ينتقل ( السالك ) إلى عالم المثال المطلق ، فيطلع على ما يختصّ بالعناصر ، ثمّ بالسماوات ، فيسرى صاعدا إلى أن ينتهى إلى اللوح المحفوظ والعقل الاوّل - صورتي امّ الكتاب . ثمّ ينتقل إلى حضرة العلم الالهىّ ، فيطلع على الأعيان ، حسب ما شاء الحقّ [7] سبحانه ، كما قال * ( ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ من عِلْمِه إِلَّا بِما شاءَ ) * [8] . وهذا أعلى ما يمكن لعباد الله في مراتب الشهود ، لانّ



[1] لحواسه : بحواسه F
[2] فإنها لا تعمى . . : سورهء 22 ( الحج ) آيهء 45
[3] ختم اللَّه . . : سورهء 2 ( البقرهء ) آيهء 6
[4] كثيرا : كثيرة F
[5] هذه . . . الحق M - : F
[6] متحدة : + الحقائق كلها من العقل تفيض Fh بالأصل )
[7] الخيال : حياله F
[8] ولا يحيطون . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 256

467

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست