نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 466
المثبتين [1] للغيريّة مطلقا . وان لم تكن ( أنواع الكشف الصورىّ ) متعلَّقة بها ( أي بالحوادث الدنيويّة ) ، بأن كانت المكاشفات في الأمور الحقيقيّة الأخرويّة والحقائق الروحانيّة من الأرواح العالية والملائكة السماويّة والارضيّة ، فهي مطلوبة معتبرة . ( 937 ) وهذه المكاشفات قلّ ما تقع مجرّدة عن الاطلاع بالمعاني الغيبيّة ، بل أكثرها يتضمّن المكاشفات المعنويّة ، فتكون أعلى مرتبة وأكثر يقينا لجمعها بين الصورة والمعنى . ولها [2] مراتب بارتفاع الحجب كلَّها أو بعضها دون البعض . فانّ المشاهد للأعيان الثابتة في الحضرة العلميّة الإلهيّة ، أعلى مرتبة من الكلّ . وبعده من يشاهدها في العقل الاوّل وغيره من العقول . ثمّ من يشاهدها في اللوح المحفوظ وباقي النفوس المجرّدة . ثمّ في كتاب المحو والإثبات . ثمّ في باقي الأرواح العالية والكتب الإلهيّة : من العرش والكرسي والسماوات والعناصر والمركَّبات ، لانّ كلَّا من [3] هذه المراتب كتاب الهىّ مشتمل على ما تحته من الحقائق [4] والأعيان . ( 938 ) وأعلى المراتب في طريق السماع سماع كلام الحقّ من غير واسطة ، كسماع نبيّنا محمّد في معراجه وفي الأوقات التي أشار إليها بقوله « لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرّب ولا نبىّ مرسل » ، وكسماع موسى كلامه تعالى . ثمّ سماع كلامه بواسطة جبرئيل ، كسماع القرآن الكريم الحكيم . ثمّ سماع كلام العقل الاوّل وغيره
[1] المثبتين F : المبنيين M [2] للغيرية . . . من M - : F [3] ولها : وله F [4] ( ص 467 ) الحقائق . . . أصل M - F
466
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 466