نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 43
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
عليه فقط ، - فهذا اعتقاد فاسد ، وظنّ كاذب ، وجهل تامّ بكمالاتهم ومراتبهم ، لانّ الذي أنت عليه مرتبة من مراتبهم ودرجة من درجاتهم ، بل أدناها وأسفلها ، والذي غيرك عليه كذلك ، لانّ علم الشريعة بالنسبة إلى علم الطريقة كالقشر بالنسبة إلى اللبّ ، و ( علم ) الطريقة بالنسبة إلى الحقيقة كذلك . وأين القشر من اللبّ ولبّ اللبّ ؟ ومن أراد أن يعرف الفرق بين هذه المراتب ، فليطالع في هذا الكتاب ، من الأصل الثالث القاعدة الثالثة منه [1] . ( 85 ) وان قلت : لم لا يجوز أن يكون هذا الامر ، أو هذه [2] الاسرار المذكورة في كلام الائمّة - عليهم السلام - في « الاماميّة » [3] ومذهب الطائفة « الاثنا عشرية » من حيث الظاهر ؟ - قلنا : [4] لو كان الامر كذلك ، لما [5] بالغوا في كتمانه إلى هذه الغاية ، لانّهم ما خرجوا بالسيف الا لإظهاره و ( قصد ) اشتهاره . ومعلوم أنّ عليّا - عليه السّلام - من حين وفاة النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - كان في المخاصمة والمحاربة إلى حين وفاته ، حتّى قتل الوفا من المنكرين المخالفين لطريقته وشريعته . وهذا السؤال ليس بسؤال جيّد ، لانّه قريب إلى كلام الصبيان والمجانين . ( 86 ) وان قلت : سلَّمنا أنّ « المؤمن الممتحن » هو صاحب هذه الاسرار ، وهو أعلى مرتبة من « المؤمن الغير الممتحن » لكن ، لم قلت انّه صوفىّ ، لانّه يمكن أن يكون غيره ؟ - قلنا أنت ، إذا سلَّمت انّ هنالك طائفة مخصوصة - وهم حاملو [6] أسرار الائمّة ، وأنت غيرهم ،
[1] منه M - : F [2] أو هذه F : هذه M [3] في الامامية F : امر الإمامة M [4] قلنا F : قلت M [5] لما : ما MF [6] حاملو : جاملوا MF
43
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 43