نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 358
عند أهل اللغة . ولهذا قال الامام - عليه السلام « أنا القرآن الناطق » . وقال غيره : < شعر > أنا القرآن والسبع المثاني وروح الروح لا روح الأواني < / شعر > لانّهم كانوا المخصوصين بالمرتبة الجمعيّة المحمّديّة . ( 712 ) وقد أورد بعض الفضلاء هذا البحث بعينه في بعض تصانيفه ، وهو قوله « لمّا كان التكميل [1] الموسوىّ - عليه السلام - في طريق الكمال المطلق النوعىّ ، كان ميله [2] إلى تكميل الجزء الاخسّ [3] من الإنسان [4] ، وهو البدن ولذلك شحنت التوراة ببيان مصالح المعاش . ولمّا كان عيسى - عليه السلام - أكمل منه [5] ، كان تكميله للجزء الأشرف منه ، وهو النفس ، ولذلك شحن الإنجيل ببيان مصالح المعاد . ولمّا كان محمّد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - قد حاز الكمال المطلق النوعىّ ، كان تكميله لجزئي الإنسان معا . فانّ غاية المركَّب هو اكمال جميع أجزائه المادّيّة والصوريّة ، وهو سلوك الفضيلة ، وهذا هو سرّ رفع الرهبانيّة في دينه . ففقهاء امّته وعلماؤها مشبهون بموسى والحكماء الاسلاميّون وأمثالهم مشبهون بعيسى والعارفون المحقّقون مشبهون بمحمّد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم » . هذا آخره . ويشهد بذلك قول مولانا وامامنا [6] أمير المؤمنين - عليه السلام « الشريعة نهر ، والحقيقة بحر . فالفقهاء حول النهر يطوفون .
[1] التكميل F : تكميله M [2] ميله M : مثله F [3] الأخس M : الأحسن F [4] من الإنسان M : للإنسان F [5] أكمل منه : + عنوان فيه ترجيح عيسى على موسى Mh ( خط جديد ) [6] مولانا وامامنا : + ومن كلام كلام ( ؟ ) اللَّه الناطق Fh ( خط الأصل )
358
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 358