نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 333
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
و « شَهِدَ الله أَنَّه لا إِله إِلَّا هُوَ » [1] وسورة الإخلاص وأمثالها . ولا توجد حقيقته وحلاوته وادراك معناه الا بتبصير [2] الحقّ ايّاه بنوره المقذوف في قلب المؤمن . ويزيد [3] ( هذا النور ) وينمو [4] بالمواظبة على مشاهدة الشواهد بنظر الاعتبار والتفكَّر فيها ، ومطالعة حكمة صانعها في أحوالها » . ( 659 ) « م : وأمّا التوحيد الثاني ، الذي يثبت بالحقائق ، فهو توحيد الخاصّة ، وهو اسقاط الأسباب الظاهرة ، والصعود عن منازعات العقول وعن التعلَّق بالشواهد . وهو أن لا يشهد في التوحيد دليلا ، ولا في التوكَّل سببا ، ولا للنجاة وسيلة » . ( 660 ) « ش : اسقاط الأسباب هو أن لا ( يعتبر ) تعلَّق [5] المسبّبات بالأسباب المعروفة بين الناس ، ولا يرى لها تأثيرا ، ولا لغير الحقّ فعلا ، ويشهد بالحقيقة أن لا مؤثّر الا الله . والصعود عن منازعات العقول هو الترقّى إلى مقام الكشف ، والتخلَّص من منازعات العقول أحكام الشرع لعماها عن حكمها ، واحتجابها بقياساتها ، وعن منازعات بعض العقول بعضا ، ومجادلاتها في الاحكام لثبوت الأوهام ايّاها ، ومعارضاتها في المناظرات بإتمامها في الاحكام ، وتصفيه الباطن عن المخالفات والمجادلات ، مجاوزا طور العقل إلى نور الكشف وعن التعلَّق بالشواهد ، أي [6] الصعود عن طور الاستدلال والتمسّك بالادلَّة ، استغناء عنها بنور التجلَّى والعيان » . ( 661 ) « قوله « وهو » إشارة إلى الصعود عن التعلَّق بالشواهد . وذلك
[1] شهد اللَّه . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 16 [2] بتبصير M : تنصير F [3] ويزيد F - : M [4] وينمو M : وهموا F [5] تعلق F : يتعلق M [6] اى F : عن M
333
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 333