responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 331


الذي يصحّ بالشواهد . والوجه الثاني ، توحيد الخاصّة ، وهو الذي يثبت بالحقائق . والوجه الثالث ، توحيد قايم بالقدم ، وهو توحيد خاصّة الخاصّة » .
( 652 ) « ش : الشواهد هي الأكوان والمصنوعات التي يستدلّ بها على المكوّن الصانع . وبالجملة ( الشواهد هي ) الدلايل التي يستدلّ بها العلماء بالنظر والفكر وبراهين العقل . فتوحيد العامّة انّما يصحّ بالاستدلال ، مثل قوله تعالى * ( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا الله لَفَسَدَتا ) * [1] . لكن ما فسدتا ، فليس فيهما آلهة الا الله . - وأمّا توحيد الخاصّة وهم المتوسّطون ، فهو الذي يثبت بالحقائق التي هي المكاشفة والمشاهدة والمعاينة والحياة والقبض والبسط والسكر والصحو والاتّصال والانفصال المختصّة بالقسم التاسع من الأقسام العشرة التي هي [2] الحقائق . - وأمّا توحيد خاصّة الخاصّة ، فهو التوحيد القايم بالقدم ، يعنى توحيد الحقّ لنفسه أزلا وأبدا ، كما قال « شَهِدَ الله أَنَّه لا إِله إِلَّا هُوَ » ، [3] وقيامه بالقدم أزليّته وامتناع قيامه بالحدث ، والا كان ( صاحب هذا التوحيد ) مثبتا [4] للغير ، فلم يكن ( توحيده ) توحيدا . وأهل هذا المقام هم المذكورون في الدرجة الثالثة من كلّ باب من أبواب قسم النهايات » .
( 653 ) « م : فأمّا التوحيد الاوّل ، فهو شهادة أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الصمد « لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ، ولَمْ يَكُنْ لَه كُفُواً أَحَدٌ » . هذا هو التوحيد الظاهر الجلىّ ، الذي نفى الشرك الأعظم ،



[1] لو كان فيهما . . : سورهء 21 ( الأنبياء ) آيهء 22
[2] التي هي : الذي هو MF
[3] شهد اللَّه . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 16
[4] مثبتا M : مبنيا F

331

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست