نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 330
بالحقّ ، بمعنى تجلَّى [1] الحقّ مع الآيات بوجوهه في الصور . فيكون الحدوث عندهم ظهوره في الصور المختلفة بالتجلَّيات المتعاقبة غير المتكرّرة . ومراد الشيخ - قدّس الله روحه - هذا التنزيه . ولا يهتدى العقل إلى طريق التوحيد الذي [2] لا يكون فيه مع الحقّ سواه . ولا يرى الحقّ عين الكلّ بحيث لا يكون في الوجود شيء غيره » . ( 649 ) « وانّما نطق العلماء بما نطقوا به ، وأشار المحقّقون إلى ما أشاروا اليه في هذا الطريق لقصد تصحيح التوحيد » « أي : وما نطقوا وما أشاروا الا لقصد تصحيح هذا المقام السنىّ ، لأنه المقصد الأقصى والموقف الأعلى وما دون ذلك من الأحوال والمقامات ، فكلَّه مصحوب العلل ، لا صحّة لها لبقاء الرسوم فيها ، وكون الحضرة الواحديّة والتجلَّيات الاسمائيّة . هذا ما ذهب اليه خاطري » . ( 650 ) ووجه آخر مبنىّ على أن « ما » في « انّما نطق » « موصولة » وحقّها ان تكتب « مفصولة » ، على معنى أنّ كلّ ما نطق ( به ) العلماء وأشار اليه المحقّقون لقصد تصحيح التوحيد وما سواه من الأحوال والمقامات ، فكلَّه مصحوب العلل ، لا يخلو منها ، يعنى انّ التوحيد بالعلم لا يخلص من العلل . وكذا اثبات الأحوال والمقامات بطريق العلم وإشارات المحقّقين ، لا يخلو من العلل ، فانّها مواجيد ذوقيّة ، لا تندرج تحت العبارات ، ولا تحيط بها الإشارات ، ولا تفي [3] ببيانها الكلمات . والعلل هي الجهالات » . ( 651 ) « م : التوحيد على ثلاثة وجوه : الوجه الاوّل ، توحيد العامّة
[1] تجلى F : بحل M [2] الذي M : التي F [3] ولا تفي : ولا يفي F ولا يفي M
330
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 330