responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 322


كينونة محصور بها عليه . ومن الأشياء باين ، لا بينونة غايب عنها » إلى قوله « فهو الاوّل ، لا أوّل له . والآخر ، لا آخر له . والظاهر ، لا ظاهر له . والباطن ، لا باطن له .
( 629 ) « به توصف الصفات ، لانّها توصف . وبه تعرف المعارف ، لانّها تعرف . به عرف المكان ، لا بالمكان عرف . وبه كان الخلق ، لا بالخلق كان . الأمكنة [1] لا تكنّه ، لانّه لو كان في مكان دون مكان ، لانس المسكون فيه وأوحش الخالي منه . علَّة ما صنع صنعه . وهو لا علَّة له . ليس « لكان كونه كان » ، ولكنه « كون الكان فكان » وانّما كان . حروف تأتلف [2] وتفترق . لم يسبقه قبل ، ولم يقطعه بعد . تقدّم الحدث قدمه ، والعدم وجوده ، والصفة ذاته ، والغاية أزله . وفات الوهم نيله ، والعدم اكتناهه ، والحجب احتجابه . ظاهر في غيب ، غايب في ظهور . ولو إذا غاب ، لحجبت العينيّة الحجاب . ولو إذا ظهر ، لوقع الإيماء به اضطرارا . ليس عن الدهر قدمه ، ولا لكونه موجودا يقال سبق وجوده عدمه . وجوده واجب ، وسبيله الديمومية . الوحدة لم توحشه ، والخليقة لم تؤنسه [3] . فلو أوحشه الوحدة ، لآنسه خلقه . ولو آنسه خلقه ، لأوحشه فقدهم . فالانس والوحشة خلقه . فكيف يحمل به ما هو أبداه ؟ أو يعود فيه ما هو أنشاه ؟ » .
( 630 ) إلى قوله « احتجب عن العقول كما احتجب عن العيون ، وأعمى أهل السماء احتجابه ، كما أعمى أهل الأرض . ليس بغيره



[1] الأمكنة F : بالأمكنة M
[2] تأتلف M : ما يلف F
[3] تؤنسه F : تومنه M

322

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست