responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 304


باتّفاق جميع المتكلَّمين والموحّدين - صارت واجبة بالغير ، واعدام الواجب بالغير من [1] الممتنعات ، ما دام الغير [2] باقيا . ومعلوم أنّ الأرواح باقية دائما [3] والأجساد كذلك ، وان تغيّرت أوضاعها وأشكالها .
( 594 ) وهاهنا أبحاث كثيرة ، حاصلها أنّه لا يعدم شيء من الموجودات أصلا ، على الوجه الذي يرسخ [4] في ذهن الجاهل ( من ) أنّ الموجودات تصير كما كانت قبل الوجود . والهلاك والفناء والاعدام ، من حيث الشرع ، هو الموت الطبيعىّ الذي هو امّا النقل [5] من الدنيا إلى الآخرة ، وامّا الانتقال من صورة إلى صورة أخرى . وعند التحقيق - أعنى من حيث الحقيقة - ( الفناء ) هو اسقاط إضافة الوجود إلى ماهيّته ، ومشاهدة الوجود المطلق على صرافة وحدته . فانّه إذا نظر ( الناظر ) إلى هذا المقام ، عرف أنّ الموجودات أزلا وأبدا هالكة فانية زايلة معدومة كما تقدّم ذكره في بيان « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه » [6] وبيان « كُلُّ من عَلَيْها فانٍ ويَبْقى وَجْه رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ » [7] .
( 595 ) فقوله - عليه السلام - « فلا شيء الا الواحد القهار الذي اليه مصير جميع الأمور » أي ( لا شيء الا ) الوجود الواحد المطلق الصرف ، بعد اضافته إلى المقيّدات الممكنة ، كما أشار اليه جلّ ذكره « لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ لِلَّه الْواحِدِ الْقَهَّارِ » [8] . والمراد ب « القهّار » الذي يقهر كلّ موجود غيره ، ويبقى هو وحده [9] . ولا شكّ [10] أنّ الوجود المطلق



[1] من M - : F
[2] الغير M - : F
[3] دائما M : بذاتها F
[4] يرسخ M : توشح F
[5] النقل F : نقل M
[6] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[7] كل من عليها . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 26
[8] لمن الملك . . : سورهء 40 ( المؤمن ) آيهء 16
[9] وحده F : + لا شريك له M
[10] ولا شك M - : F

304

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست