responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 305


أو الحقّ تعالى إذا ظهر من حيث هو هو ، لا يبقى للغير وجود ولا أثر « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه » [1] أي « كُلُّ شَيْءٍ » مضاف إلى وجوده وذاته ، معدوم * ( هالِكٌ ) * أزلا وأبدا « إِلَّا وَجْهَه » أي ذاته التي هي أصل كلّ موجود ومرجعه . « لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ » [2] .
( 596 ) وأمّا الثالث من قوله - عليه السلام - فيه « واعلموا عباد الله ! أنّه لم يخلقكم عبثا ، ولم يرسلكم هملا . علم مبلغ نعمه عليكم ، وأحصى إحسانه إليكم . فاستفتحوه واستنجحوه ، واطلبوا اليه واستمنحوه .
فما قطعكم عنه حجاب ، ولا أغلق عنكم دونه باب . وانه لبكلّ مكان وفي كلّ حين وأوان ، ومع كلّ أنس وجان . لا يثلمه العطى [3] ، ولا ينقصه الجنى [4] . لا يستنفده سايل ، ولا يستنقصه نايل . ولا يلويه شخص عن شخص ، ولا يلهيه صوت عن صوت ، ولا تحجره هبّة عن سلب ، ولا يشغله غضب عن رحمة ، ولا توليه رحمة عن عقاب ، ولا يجنّه [5] البطون عن الظهور ، ولا يقطعه الظهور عن البطون . قرب ، فنأى . وعلا ، فدنا .
وظهر ، فبطن . وبطن ، [6] فعلن [7] . ودان [8] ولم يدن » [9] .
( 597 ) فقوله « وانّه لبكلّ مكان ، وفي كلّ حين وأوان ، ومع كلّ أنس وجان » ليس كما يزعم الخصم أنّه معيّة علم ، لانّه قد تقرّر في شرح قوله « وكما الإخلاص نفى الصفات عنه » أنّ كمال توحيده



[1] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[2] له الحكم . . : أيضا ، آيهء 70 و 88
[3] العطى : العطاء F العصا M
[4] الجنى : الجنأ F الحباء M
[5] يجنه : يخبيه F تحبه M
[6] وبطن M - : F
[7] فعلن F : فعين M
[8] ودان F : ودل M
[9] يدن F : يدل M

305

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست