responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 287


إلى العرش ، كان لأجل ذلك ، وهذا ليس ببعيد ولا بممتنع أو أنّ [1] أهل هذه الأمكنة وسكانها أرادوا اجتماعهم به بحسب الصورة ، فطلبوا من الله هذا ، فأجابهم [2] به ، وأمر النبىّ بالعبور على هذه العوالم . وهذا أيضا ليس ببعيد . وروى في قصّة المعراج أنّ النبىّ لمّا أراد أن يخلع نعليه حين وصل إلى السماء ، كما خلع موسى عند الطور ، قال له أهلها : [3] لا تخلع ! فانّا نريد أن تصل بركة نعليك إلى أمكنتنا هذه .
( 564 ) وأمّا صعوده بجسمه وبدنه ، فهذا أيضا ليس بممتنع ، لانّ الأنبياء والرسل والأولياء الكمّل لهم هذه الخصوصيّة ، أي خصوصيّة أن يدخلوا في جميع العوالم التي يريدون دخولها ، على أيّ صورة شاؤوا .
( و ) كما ( أنّ ) للملائكة والجنّ أن يدخلوا في أيّ عالم شاؤوا وعلى أيّ صورة أرادوا ، فكذلك الأنبياء والرسل والأولياء . ومع ذلك كلَّه ، فإذا جئنا [4] إلى قدرة الله تعالى ، فهذا في غاية السهولة ، « وما ذلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ » [5] .
( 565 ) وأمّا المعراج المعنويّ ، فهو معلوم ولا خلاف فيه ، فانّه عبارة عن مشاهدة حقائق الموجودات على ما هي عليه ، لقوله - عليه [6] السلام « ( اللَّهمّ ) أرنا الأشياء كما هي » ، والعبور عنها والوصول إلى حضرة الحقّ تعالى والوجود المطلق الصرف بطريق التوحيد الحقيقىّ المتقدّم ذكره ، المسمّى بعالم الوحدة ومقام « أَوْ أَدْنى » [7] كما سيجيء بيانه . ولا شكّ أنّ هذا ( المعراج الخاصّ ) لا يحتاج إلى حركة



[1] أو أن F : وان M
[2] فأجابهم : وأجابهم MF
[3] أهلها : أهله MF
[4] جئنا F : أحيا M
[5] وما ذلك . . : سورهء 14 ( إبراهيم ) آيهء 23
[6] عليه : عليها MF
[7] أو أدنى . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 9

287

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست