نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 247
النصّ والعصمة ، لا على الإجماع أو القياس ، كما هو رأى غيرهم . ومرادهم ( في ذلك ) هو أنّه يجب أن يكون الامام معصوما بنفسه ، منصوصا ( عليه ) من عند الله تعالى لا من عند غيره ، وكذلك الأنبياء والرسل - عليهم السلام . ( 492 ) فأمّا بيان أنّه يجب أن يكون ( الامام ) معصوما ، فقد عرفته في بيان العصمة ومعناها وعلَّتها [1] . وأمّا [2] بيان أنّه يجب أن يكون ( الامام ) منصوصا [3] ( عليه ) من عند الله تعالى ، فلأنّ الإمامة [4] لطف من ألطافه ، كالتكليف والنبوّة [5] والعصمة وغير ذلك . واللطف واجب على الله تعالى فيجب عليه تعيينه ( أي تعيين الامام بالنصّ ) . فإذا عيّنه وأوجب طاعته على الخلق ، فلو كان ( الامام ) غير معصوم ، لكان تعالى آمرا بمطاوعة غير المعصوم ، الذي يمكن فسقه ولو بصغيرة ما . فكان [6] تعالى آمرا بالفسق ، والآمر بالفسق فاسق بالاتّفاق . فيلزم منه فسقه تعالى ، وهو محال . فوجب أن يكون ( الامام ) معصوما ، لئلا يلزم من نصبه [7] تعالى له ونصّه عليه الفساد المذكور . ( 493 ) وجه [8] آخر ( في ثبوت عصمة الامام ) : وهو أنّه قد تقرّر أنّ الامام يجب أن يكون معصوما ، والعصمة أمر خفىّ لا يطَّلع عليه غير الله تعالى ، لانّه لا يعلم الغيب الا الله فيجب عليه تعالى تعيين الامام لا على غيره ، أو ( يجب ) على النبىّ المعصوم ( تعيينه ) الذي يكون من
[1] فأما بيان . . . وعلتها M - : F [2] وأما F : فأما M [3] منصوصا F : منصوبا M [4] الإمامة F : الامام M [5] والنبوة : والنبي MF [6] فكان M : فلو كان F [7] نصبه F : نصه عليه M [8] وجه : ووجه MF
247
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 247