responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 248


قبله ، ويكون قوله قوله ، [1] وفعله فعله [2] ، لقوله [3] تعالى فيه * ( وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) * [4] وكقوله * ( وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى ) * [5] . وبالحقيقة نصّ الله تعالى ( فيما يخصّ امامة الامام ) لا يثبت الا بقول هذا النبىّ ، لانّه لا يخبر عن الله للخلق الا مثل هذا النبىّ ، فيكون قوله أيضا نصّا ، ويكون ( هذا النصّ ) عن الله ، لقوله تعالى * ( من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله ) * [6] .
( 494 ) وان قلت : سلَّمنا أنّ نبوّة الأنبياء ورسالة الرسل وامامة بعض الائمّة تثبت بالنصّ ، لقوله تعالى في الأنبياء * ( ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ من رِجالِكُمْ ولكِنْ رَسُولَ الله وخاتَمَ النَّبِيِّينَ ) * [7] ولقوله * ( وما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ من قَبْلِه الرُّسُلُ ) * [8] ولقوله في أمير المؤمنين - عليه السلام - بزعم الشيعة « إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله ورَسُولُه والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ) * [9] . لكنّ امامة باقي الائمّة كيف تثبت بالنصّ ، والوحي قد انقطع ، والنبوّة قد انختمت ، وهؤلاء الائمّة ما كانوا في ذلك الزمان ، [10] وما نصبوهم وما عيّنوهم ؟
( 495 ) قلنا : جوابك في هذا السؤال من طرفهم ، [11] ( هو ) في غاية الوضوح ، وهو أنّهم يقولون : نحن إذا أثبتنا أنّ الامام يجب أن يكون معصوما ومنصوصا ( عليه ) وكذلك النبىّ ، فكلّ ما يفعل هذا النبىّ أو



[1] قوله M - : F
[2] فعله M - : F
[3] لقوله F : كقوله M
[4] وما ينطق . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 3
[5] وما رميت . . : سورهء 8 ( الأنفال ) آيهء 17
[6] من يطع . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 82
[7] ما كان . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 40
[8] وما محمد . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 138
[9] انما وليكم . . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 60
[10] ذلك الزمان : F هذا الزمان M
[11] من طرفهم F : في طرفهم M

248

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست