responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 245


الفاسق وجوبا فسق وقبح ، والقبح والفسق على الله تعالى محال ، لانّه حكيم والحكيم لا يفعل مثل ذلك ، ولقوله تعالى * ( قُلْ : إِنَّ الله لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى الله ما لا تَعْلَمُونَ ) * ؟ » [1] .
( 486 ) فيجب أن يكون الأنبياء معصومين عن جميع القبايح والمعاصي ، صغيرة ( كانت ) أو كبيرة ، وكذلك الائمّة - عليهم السلام - لانّ علَّتهم [2] واحدة ، وهي بيان التكليف وابقاؤه على الامّة ، [3] وإرشادهم إلى الله تعالى سرّا وعلانية ، لانّهم أيضا لو لم [4] يكونوا معصومين ، لم يأمن الناس من [5] مفسدتهم وفسقهم ، ولم يقبلوا قولهم ، ولم يطاوعوهم . فكانوا مخلَّين بالواجب ، محرومين من اللطف وحرمانهم من اللطف غير جائز ، لانّه واجب على الله تعالى . وذلك لانّ مطاوعة الامام كمطاوعة الله ومطاوعة نبيّه ، وهي [6] واجبة [7] لقوله تعالى * ( أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * [8] . فينبغي أن يكون ( الامام ) هو أيضا معصوما .
( 487 ) وجه آخر ( في لزوم العصمة ) : وهو أنّه قد تقرّر في الأصول أنّ وجود الأنبياء والائمّة لطف في حقّ المكلَّفين ، لانّ اللطف عبارة عن الشيء الذي يكون المكلَّف بسببه إلى الطاعة أقرب ومن الفساد أبعد .
ونحن نعرف بالحقيقة أنّه إذا كان بين الناس مثل هؤلاء القوم ، كان الناس إلى الطاعة أقرب ومن الفساد أبعد ، [9] لانّ من جملة تعليمهم تكليفهم للأمّة ، ومنعهم [10] عن المناهي وردعهم عنها . فلو كانوا موصوفين



[1] قل ان اللَّه . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 27
[2] علتهم F : عليهم M
[3] على الأمة : للأمة MF
[4] لو لم : لم لم F - , M
[5] من : عن MF
[6] وهي F - : M
[7] واجبة M : واجب F
[8] أطيعوا . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 62
[9] ونحن نعرف . . . أبعد M - : F
[10] ومنعهم M - : F

245

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست