نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 234
بالغا ما بلغ . فالأشياء الثنائيّة مثل [1] الهيولى والصورة ، والجوهر والعرض ، والعلَّة والمعلول ، والبسيط والمركَّب ، واللطيف والكثيف ، والنيّر والمظلم وغير ذلك . وبالجملة من كلّ زوجين اثنين ، كما ذكر الله - عزّ وجلّ « ومن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ » [2] . ( 456 ) « وأمّا الأشياء الثلاثيّة ، فمثل الابعاد الثلاثة التي هي الطول والعرض والعمق ومثل المقادير الثلاثة ، التي هي الخط والسطح والجسم ومثل الأزمان الثلاثة ، التي هي الماضي والمستقبل والحاضر ، وغير ذلك . وبالجملة ، ( الأشياء الثلاثيّة هي ) كلّ أمر ذي واسطة [3] وطرفين » . ( 457 ) « وأمّا الأشياء الرباعيّة ، فمثل الطبايع الأربعة ، التي هي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ومثل الأركان الأربعة ، التي هي النار والهواء والماء والأرض ومثل أجزاء [4] الزمان ، التي هي الربيع والصيف والشتاء والخريف ومثل الجهات الأربعة ، [5] التي هي الشرق والغرب والشمال والجنوب والأوتاد الأربعة ، التي هي الآحاد والعشرات والمئات والألوف . وعلى هذا المثال [6] إذا اعتبر ، وجد أشياء كثيرة : مخمّسات ومسدّسات ومسبّعات ، بالغا ما بلغ » . هذا آخره ( أي آخر قول صاحب رسائل اخوان الصفا ) . ( 458 ) وهذا المقدار يكفيك للتنبيه على حكمة الاعداد وخصوصيّاتها . وان كان يعجبك أنّ الائمّة انحصروا في اثنى عشر عددا ، وما كانوا أزيد
[1] مثل : فمثل MF [2] ومن كل . . : سورهء 51 ( الذاريات ) آيهء 49 [3] واسطة M : واسط F [4] أجزاء M : الأثر F [5] الجهات الأربعة F : جهات الأربع M [6] المثال M : الأمثال F
234
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 234