responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 233

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


المقدار ، ( وهو ) أن تعرف أو تعتقد أنّ الموجودات واقعة على حكمة الله تعالى وإتقانه وأحكامه ، و ( أنّ ) كلّ عدد أو كل شيء له خصوصيّه ، وهو عالم بخصوصيّته على ما هو عليه ، وليس كلّ أحد مكلَّفا بمعرفته ، وأنّ تحصيله جايز ، غير منهىّ عنه ولا محظور ، « ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ » [1] .
( 453 ) وذكر صاحب ( رسائل ) اخوان الصفا وقال « انّ فيثاغورس الحكيم هو أوّل من تكلَّم في طبيعة العدد » . وقال « انّ الموجودات واقعة بحسب طبيعة العدد ، فمن عرف طبيعة العدد وأنواعه وخواصّه ، أمكنه أن يعرف كمّيّة أنواع الموجودات وأجناسها ، وما الحكمة [2] في كمّيّتها على ما هي عليه الآن ، ولم لم تكن أكثر من ذلك ولا أقلّ منه » .
( 454 ) « وذلك أنّ البارئ - جلّ وعزّ - لمّا كان هو علَّة الموجودات وخالق المخلوقات ، وهو واحد بالحقيقة ، لم يكن من الحكمة أن تكون الأشياء شيئا واحدا من جميع الجهات ، بل وجب أن تكون واحدا بالهيولى كثيرا بالصورة . ولم يكن من الحكمة أن تكون الأشياء كلَّها ثنائيّة ولا رباعيّة ولا أكثر من ذلك ولا أقلّ ، بل كان الاحكم والأنفس [3] أن تكون على ما هي عليه من الاعداد والمقادير ، وكان ذلك في غاية الحكمة » .
( 455 ) « وذلك أنّ من الأشياء ما هي ثنائيّة ، ومنها ما هي ثلاثيّة ورباعيّة ، ومخمّسات ومسدّسات ومسبّعات ومعشّرات ، وما زاد على ذلك



[1] ذلك تقدير . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 96
[2] وما الحكمة M : وما الحكم F
[3] والأنفس F : والأنقص M

233

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست