نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 231
لتفهيم « أهل الصورة » و « أهل الظاهر » . والا ، فنسبة هذا المعنى ( أي سرّ الولاية ) إلى الخرقة ، كنسبة « لباس التقوى » إلى التقوى ، لقوله تعالى * ( ورِيشاً ولِباسُ التَّقْوى ) * [1] . ومعلوم أنّ التقوى ما لها لباس . وكذلك حال « الفتوّة » و « العقل » [2] و « الشرب » المنسوبة [3] إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - لانّها أيضا ( أمور ) معنويّة . وأخذ أهل الصورة بالصورة ويعملون عليها ، غافلين عن معناها . وجميع الأوضاع المشهورة في العالم ، عند التحقيق ، هذا حالها [4] . ولولا مخافة التطويل ، لشرعت في بيان كلّ واحد واحد منها ، وبينت تحقيقها ، خصوصا « الخرقة الصوريّة » وسببها وسبب تسميتها ( بالفارسيّة ) ب « هزار ميخ » ، وغير ذلك . ( 448 ) وأمّا بيان [5] سرّ الولاية والنبوّة والرسالة ، وكيفيّة انتقاله إلى الأنبياء والأولياء وبيان أنّ هذا المعنى مخصوص بالنسب المعنويّة لا بالنسب الصوريّة وأنّ هذا العلم ارثىّ لا كسبىّ وأنّ العلماء الذين هم « ورثة الأنبياء » هم الموصوفون بهذا العلم ، وكيفيّة تحصيل هذا العلم لكلّ من أراد ، وغير ذلك من الاسرار واللطايف ، فسيجىء في الأصل الثالث من هذه الرسالة ، كما تقرّر في الديباجة ، إن شاء الله تعالى . ( 449 ) ولكن سمعت بعض الصوفيّة يقول : [6] لم يخصّص [7] الشيعة أئمّتهم باثني عشر ؟ ولم يسمّونهم بالمعصومين ؟ [8] والعصمة ، أيّ شيء معناها ؟ - فنريد أن نشرع في بيان ذلك ، ونزيل هذه الشبهة عن خاطره ، ثمّ نرجع إلى ( بيان ) غير [9] ( ذلك من الأبحاث ) .
[1] وريشا . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 25 [2] والعقل M : والعقد F [3] المنسوبة : المنسوب MF [4] حالها : حاله MF [5] بيان F - : M [6] يقول : يقولون F قال M [7] يخصص : يخصصون MF [8] بالمعصومين : بالمعصوم MF [9] غير : غيره
231
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 231