نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 229
كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه ، لفعلت ولكنّى أخاف أن يكفروا فىّ برسول الله » . وقوله « والله ! لقد [1] اندمجت على مكنون علم ، لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية [2] في الطوى البعيدة » . وقوله « سلوني عمّا دون العرش ، فانّى بطرق السماء أعلم من طرق الأرض » . وقوله « تعلَّمت من رسول الله ألف باب من العلم ، ففتح لي من كلّ باب ألف باب » . وقوله « لو كشف الغطاء ، لما ازددت يقينا » وغير ذلك من الأقوال . ( 443 ) ومعلوم أنّ هذه الوسعة والقدرة في العلوم لا تكونان [3] الا من [4] الكشف والإلهام المسمّى بالعلم اللدنىّ [5] . وقد ذكر الغزالي في تصانيفه ، وكذلك محيي الدين ( بن ) العربىّ - [6] قدّس الله سرّه - أنّ العلوم اللدنيّة والحقائق الإلهيّة وما تابعهما ، مخصوصة بعليّ - عليه السلام - دون غيره من الأولياء من الأزل إلى الأبد ، كالنبوّة ( العامّة مخصوصة ) بالنبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم . - وكلام هذين الشيخين العظيمين أيضا ليس بقليل . وهذا الحال أشهر وأبين من أن يحتاج أحد فيه إلى البرهان . ( 444 ) وإذا تحقّق هذا ، فنرجع ونقول : ( انّ ) هذا [7] السرّ المنقول من أمير المؤمنين علىّ - عليه السلام - وأولاده المعصومين إلى تلامذتهم ومريديهم ، هو [8] عند العوامّ من الصوفيّة وغيرهم موسوم بالخرقة ، وعند الخواصّ موسوم بسرّ الولاية .
[1] واللَّه لقد M : بل F [2] الأرشية M : الارسية F [3] تكونان : تكون MF [4] من F : عن M [5] بالعلم اللدني : باللدنى MF [6] العربي : الأعرابي MF [7] هذا M : وهذا F [8] هو : وهو MF
229
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 229