نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 22
ولا ( كان ) اباؤهم عنها قولا وفعلا ، كما يرسخ في أذهان المحجوبين عنها . ( 38 ) وفي الأمانة وتحقيقها وحملها وكيفيّة العرض واباء الموجودات عنها ، أبحاث شريفة وأسرار جليلة ليس هذا موضعها . ونحن قد كتبنا في هذا الباب رسالة برأسها ، موسومة ب « رسالة الأمانة » مشتملة عليها ، فارجع إليها . فانّه ليس غرضنا في هذا الموضع هذا البحث . ( 39 ) بل الغرض أنّه تعالى مع عظمة شأنه وجلالة قدره ، إذا لم يودع الأمانة الا عند أهلها ، ولم يأذن [1] بها الا إلى صاحبها ، فلا ينبغي أن يفعل غيره بخلاف ذلك ، والا يكون مخالفا لأمره سالكا غير طريقه . وأيضا ، [2] لو لم تكن رعاية الأمانة عنده عظيمة ، ما مدح بنفسه للراعين أمانته ، وما سلكهم في سلك المصلين الصلاة الحقيقية [3] ، وما جعلهم من الوارثين « الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ » في قوله تعالى * ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ، والَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ، والَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ ) * [4] إلى قوله * ( والَّذِينَ هُمْ لأَماناتِهِمْ وعَهْدِهِمْ راعُونَ ، والَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ ، أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) * [5] . فحيث مدحهم على ذلك ، وسلكهم في سلك هؤلاء المعظمين ، بل قدمهم عليهم وجعلهم من الوارثين « الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ » ، فعرفنا أن رعايتها ( يعنى
[1] ولم يأذن : ولا يؤذن F ولا يؤديها M [2] وأيضا - : F [3] الحقيقية : + واعلم أن الصلاة الحقيقية هي الولاية بمعنى العبودية لولى اللَّه Fh ( بقلم الأصل ) [4] قد أفلح . . : سوره 23 ( المؤمنون ) آيهء 1 - 4 [5] والذين هم لأماناتهم . . : سورهء 23 أيضا ، آيهء 8 - 12
22
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 22