responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 23

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


رعاية الأمانة ) معتبرة ، وقدرها جليل ، وشأنها عظيم .
( 40 ) وسبب ذلك أنهم كانوا عالمين بأن الخيانة في هذه الأمانة - التي هي ايداعها عند غير أهلها ومنعها عن أهلها - عظيمة مؤدية إلى سخط الله تعالى وبعده ، والطرد عن بابه [1] ، واستحقاق اللعنة والعذاب [2] والنار . و ( هي أيضا ) موجبة للكفر والفسق ، والخروج عن أمر الله تعالى ، الذي هو الظلم والكذب ، لان الخائن - بالاتفاق - فاسق .
والفاسق فاجر ، والفاجر ظالم ، والظالم كافر ، والكافر مستحق للخلود في النار ، ومستوجب لعذاب الله وسخطه وبعده وطرده عن بابه .
( 41 ) لان الفسق عبارة عن خروج العبد عن أمر الله وحكمه ، كما قال - عزّ وجلّ - في حق الشيطان * ( فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّه . ) * [3] والظلم عبارة عن وضع الشيء في غير موضعه ، كما قال الله تعالى * ( ومن لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ الله فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ) * [4] . والخائن في هذه الخيانة موصوف بهما ، لأنه خرج عن أمر الله تعالى بايداعها عند غير أهلها ، ووضعها في غير موضعها ، لان الله تعالى قال * ( إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) * [5] ، لا إلى غير أهلها ، وهو أدّى إلى غير أهلها [6] ، فهذا يكون خيانة فيها ، لا أداء لها .
( 42 ) وأما أن الفاسق فاجر ، والظالم كافر فلقوله تعالى والفاسقون هم الظالمون ، وقوله والظالمون هم الكافرون [7] .



[1] عن بابه : عند بابه F : بابه M
[2] والعذاب F : + والعقاب M
[3] ففسق . . : سورهء 18 ( الكهف ) آيهء 48
[4] ومن لم يحكم . . : سورهء 5 ( المائدة ) آية 51
[5] ان اللَّه يأمركم . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 61
[6] وهو . . . أهلها M - : F
[7] والفاسقون . . . الكافرون : * ( والْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 254

23

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست