responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 219


بجمع الجمع وجامع الجميع ، و ( صاحبه ) له المرتبة العليا والغاية القصوى » .
( 421 ) ومنها الإجمال ، وذلك [1] أن من شاهد الوجود كلَّه حقّا على سبيل الإجمال ، وما شاهده على سبيل التفصيل ، بقي [2] على نصف المعرفة من الله ، وصار محجوبا عن النصف الآخر . وأكثر المفاسد المذكورة تحصل من هذا النظر . وكثير من الخلق ذهبوا إلى هذا ( المذهب ) ، والى الآن هم عليه .
( 422 ) ومنها التفصيل ، وذلك [3] ان من شاهد [4] الوجود كلَّه على سبيل التفصيل ، وما شاهده على سبيل الإجمال ، بقي أيضا على نصف المعرفة منه تعالى ، وصار محجوبا عن النصف الآخر ، ووقع في مفاسد كثيرة . والمراد من قولنا « بقي على نصف المعرفة » أنّهما [5] ( أي الإجمال والتفصيل ) طرفا الإفراط والتفريط في التوحيد الحقيقىّ الذي هو الحدّ الأوسط بينهما ، كما أشرنا اليه في « باب التقسيم » . فلا يكونان هو ، بل يكونان غيره ، لأنهما إذا اجتمعا صارا واحدا تامّا كاملا ، لانّ المعرفة التامّة الكاملة ( هي ) في الجمع بينهما أعنى مشاهدة الحقّ على سبيل الإجمال في عين التفصيل ، وعلى سبيل التفصيل في عين الإجمال ، المتقدّم ذكرها في التقسيم أيضا .
( 423 ) ومنها التمثيل والتشبيه ، وذلك [6] أن من شاهد [7] الوجود كلَّه وجودا واحدا ، وما عرف كيفيّة كلَّيّته وكيفيّة معيّته في كلّ واحد من المظاهر ، فشبّهه بشيء ونزّهه عن شيء ، ومثّله بموجود ونزّهه عن



[1] وذلك : وهو MF
[2] بقي M : يقال F
[3] وذلك : وهو MF
[4] شاهد M : يشاهد F
[5] أنهما : لأنهما MF
[6] وذلك : وهو MF
[7] شاهد M : يشاهد F

219

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست