responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 220


معدوم ، - صار بذلك « مشبّهيّا » نجسا . - تعالى الله عمّا يقول المشبّهون علوا كبيرا ! ( 424 ) ومنها التنزيه والتعطيل ، وذلك [1] أن من شاهد الوجود كلَّه واحدا ، وما عرف وحدته ولا كثرته ، أضاف [2] الأفعال إلى الأسباب الظاهرة ، وغفل عن الفاعل المطلق وعطَّله عن فعله ، وصار بذلك محجوبا بأسبابه [3] ومظاهره ، وبقي نجسا مشركا ملعونا . نعوذ باللَّه منه ! ( 425 ) وأمثال هذه المفاسد والشبهات كثيرة ، لسنا محتاجين إلى ذكر جميعها ، ( وقد ) ذكرنا رؤوسها وأصولها والتي هي المعظم منها .
فينبغي أن تعرف أنّ هذه الجماعة [4] المسمّاة بالصوفيّة - عند أهل الله من الأنبياء والأولياء والمحقّقين والموحّدين - هم محجوبون عن الحقّ وأهله ، « مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا » [5] عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ! وللموحّدين في هذا الباب كتب ورسايل ، أي في باب المنحرفين [6] عن التوحيد الحقيقىّ ، المنخرطين في سلكهم . ومنها رسالة موسومة « برسالة مغالط الصوفيّة » . فكلّ من أراد البسط في ذلك ، فليرجع إليها .
( 426 ) وإذا تحقّق هذا ، فاعلم أنّ جميع التشنيع من أهل الأديان والملل على الموحّدين المحقّقين من أهل الله ، فهو بسبب [7] أقوال هؤلاء القوم وأفعالهم ، الذين ليسوا منهم لا قولا ولا فعلا . بل ( هم منسوبون إليهم ) بمجرّد النسبة الصوريّة من الخرقة المزوّجة [8] والكلمات المزخرفة



[1] وذلك : وهو MF
[2] أضاف : فأضاف MF
[3] بأسبابه F : بلسانه M
[4] هذه الجماعة . . هم : هؤلاء الجماعة عند أهل اللَّه . . . والموحدين المسماة بالصوفية MF
[5] ملعونين ( ملعونون M ) أينما . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 61
[6] المنحرفين F - : M
[7] بسبب أقوال : بأقوال MF
[8] المزوجة F : والمزوجة M

220

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست