نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 202
( 388 ) وأيضا ورد [1] أنّ الله تعالى كره البيان كلّ البيان ( في أمثال هذه المشاكل ) . فحيث بلغ الكلام هذا المبلغ ، فالامساك عنه واجب ، كما قال - عليه السلام « إذا بلغ الكلام إلى الله تعالى فأمسكوا » لانّ هذه الاسرار من [2] أسرار القدر ، وأسرار القدر إفشاؤها منهىّ ( عنه ) شرعا الا عند أهله ، كما تقرّر في بحث الأمانة ، لقوله تعالى * ( إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) * [3] . ( 389 ) وإذا تحقّق هذا ، فنرجع ونقول : هذا بالنسبة إلى نقص القوابل وكمالاتها وتحقيق الفواعل وكيفيّاتها . فأمّا بالنسبة إلى الكثرة والوحدة ، فلا شكّ أنّ الجاهل بكيفيّة وضع الشمعة ووضع المرايا وحقائقها ، إذا نظر إليها ، حكم بكثرة الشمعة وكثرة المرايا أيضا ، لانّه [4] يشاهد في كلّ مرآة شمعة ، وكلّ شمعة ( يشاهدها ) على غير الوضع الذي ( هي عليه ) تلك الشمعة ( الأخرى ) . ومعلوم أنّه ليس كذلك ، أي ليست الشمعة كثيرة ، لانّه لو عرف ذلك - أي ( لو ) عرف أنّ الشمعة واحدة في الحقيقة ، وأنّ تلك الشموع ( هي ) عكس أنوار [5] تجلَّياتها [6] بحسب المرايا ، وليس هناك في نفس الامر كثرة والكثرة ( انّما هي ) بحسب المرايا والقوابل المعدومة - لحكم [7] بها ( أي بوحدة الشمعة ) ورجع إلى مشاهدة الشمعة حقيقة . ( 390 ) والمراد من ذلك مشاهدة وجه الحقّ في مرايا المظاهر ( الوجوديّة ) بحيث لا يحتجب ( المشاهد ) بالمرايا عن الوجه ولا بالوجه
[1] ورد M - : F [2] الاسرار من F - : M [3] ان اللَّه . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 61 [4] لأنه F : أنه [5] أنوار F - : M [6] تجلياتها : تجلياته MF [7] لحكم : حكم MF
202
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 202