نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 196
الشمس عند استوائها في قطب الفلك . ومع ذلك ، فهم [1] معذورون في ( عدم ادراك ) هذا المعنى ، كالخفافيش بالنسبة إلى الشمس ، فانّ مثلهم مثلهم بعينه ، كما قيل : < شعر > خفىّ لإفراط الظهور تعرّضت لإدراكه أبصار قوم أخافش وحظَّ العيون الزّرق من نور وجهه لشدّته حظَّ العيون [2] العوامش < / شعر > وفيه قيل أيضا : < شعر > علم التصوّف علم ليس يعرفه الا أخو فطنة بالحقّ معروف [3] وليس يبصره من ليس يشهده وكيف يبصر ضوء الشمس مكفوف ؟ < / شعر > وذلك لانّ الاطَّلاع على كلام هؤلاء القوم ، بعد فتح عيني البصيرة بكحل عناية الله ، موقوف على الذوق الحقيقىّ والكشف الكلَّىّ ، الحاصل من الفيض الإلهىّ المسمّى [4] بالهداية والتوفيق * ( ومن لَمْ يَجْعَلِ الله لَه نُوراً فَما لَه من نُورٍ ؟ ) * [5] * ( يَهْدِي الله لِنُورِه من يَشاءُ ) * [6] . ولهذا قيل « لا تحمل عطاياهم الا مطاياهم » يعنى لا يفهم كلامهم الا أمثالهم ، لانّ من لم يذق ، لم يعرف * ( إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لأُولِي النُّهى ) * [7] انّ في ذلك * ( لَآياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ ) * [8] .
[1] فهم M : هم F [2] العيون M : عيون F [3] معروف F : معروفوا M [4] المسمى M - : F [5] ومن لم . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 40 [6] يهدى . . : أيضا ، آيهء 35 [7] ان في ذلك . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 56 [8] لآيات . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 187
196
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 196