responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 197


( 378 ) وكذلك كانوا ( أي الصوفيّة ) يتاكَّدون في وصية مريديهم في مطالعة [1] كلماتهم وتحقيقها تأكيدا لا مزيد عليه ، وهو قولهم : لا يلعبنّ بك اختلاف العبارات ، فانّه إذا بعث ما في القبور وحضر البشر في عرصة الله تعالى يوم القيامة ، لعلّ من كلّ ألف تسعمائة وتسعا وتسعين [2] يبعثون من أجداثهم ، وهم قتلي من العبارات ، ذبائح بسيوف الإشارات ، وعليهم دماؤها وجراحها ، غفلوا عن المعاني فضيّعوا المباني ! ( 379 ) ومع ذلك ، فحيث ورد في القرآن * ( يُضِلُّ به كَثِيراً ويَهْدِي به كَثِيراً وما يُضِلُّ به إِلَّا الْفاسِقِينَ ) * [3] فليس بعجب أن ضلّ جماعة من العميان بكلام [4] هؤلاء القوم لعدم فهمهم وقلَّة استعدادهم . وأيضا حيث أخبر الله تعالى « أنّه * ( ما يُضِلُّ به إِلَّا الْفاسِقِينَ » لا يضلّ بكلامهم أيضا الا الفاسق العاصي الخارج [5] عن سبيل الله وسبيل أهله ، لانّهم ( أي الصوفيّة هم ) أهله وكلامهم كلامه ، لقوله تعالى * ( وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) * [6] . وما أحسن ما ورد في أمثالهم بظنونهم الفاسدة ، في قوله تعالى * ( ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ من الْخاسِرِينَ ) * [7] .
وكذلك في قوله * ( وما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ، إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي من الْحَقِّ شَيْئاً ، إِنَّ الله عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ ) * [8] . وأيضا إذا لم يكن خلاص الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - من لسان الأعداء والطعن فيهم ، لقوله تعالى



[1] مطالعة M : مطالعتهم F
[2] وتسعا وتسعين : وتسع وتسعون MF
[3] يضل به . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 24
[4] بكلام M : لكلام F
[5] الفاسق العاصي الخارج M : الفاسقين العاصين الخارجين F
[6] وما ينطق . . : سورهء 53 ( النجم ) آيهء 3 - 4
[7] ذلك ظنكم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 22
[8] وما يتبع . . : سورهء 10 ( يونس ) آيهء 37

197

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست