نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 195
ووجوده أصلا . ويكون تعالى هو الكلّ من غير تغيير فيه ، ويكون العارف صادقا في قوله « ليس في الوجود سوى الله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله » . فالكلّ هو وبه ومنه واليه . ( 376 ) وأيضا لا يصدق من هذا على كلّ واحد من مظاهره أنّه هو ، كما لا يصدق على كلّ واحد من أفراد الكلّ أنّه الكلّ . وهذا دقيق ، فافهم واحفظ ! فانّه ينفعك كثيرا في طريق التوحيد . وفيه قيل : < شعر > كلّ شيء [1] فيه معنى كلّ شيء فتفطَّن واصرف الذهن إليّ كثرة لا تتناهى عددا قد طوتها وحدة الواحد طىّ < / شعر > ( 377 ) و ( كذلك ) ترتفع [2] بهذا جميع الشبهات الواردة في هذا المقام ، الحاصلة من الأوهام الكاذبة ، التي [3] يشنع [4] بها [5] أهل الباطل على أهل الحقّ ويقولون انّهم قالوا هو الكلّ ، أو الكلّ هو ويلزم من ذلك أن تكون الموجودات الخسيسة ، كالكلب والسنور ، هي الله تعالى - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - لانّهم لو عرفوا حقيقة الحال ، ما قالوا مثل ذلك . وبالحقيقة أمثال هذه التوهّمات وأنظار هذه الشبهات ما حصلت الا من عقولهم المشوبة بالوهم والخيال وأفكارهم الملوثة بالريبة والأشكال . والا فكلام [6] هؤلاء القوم - في هذا المعنى - أظهر من
[1] كل شيء M - : F [2] ترتفع M : يرفع F [3] التي M : الذي F [4] يشنع : يشنعون MF [5] بها : به MF [6] فكلام : كلام MF
195
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 195