responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 194


موجود فاض من وجود البارئ . وكما أنّ الثلاثة ترتّبت بعد الاثنين ، كذلك النفس ترتّبت بعد العقل الاوّل . وكما أنّ الأربعة ترتّبت بعد الثلاثة ، كذلك الطبيعة ترتّبت بعد النفس . وكما أنّ الخمسة ترتّبت بعد الأربعة ، كذلك الهيولى ترتّبت بعد الطبيعة . وكما أنّ الستّة ترتّبت بعد الخمسة ، كذلك الجسم ترتّب [1] بعد الهيولى . وكما أنّ السبعة ترتّبت بعد الستّة ، كذلك الفلك ترتّب بعد وجود الجسم . وكما أنّ الثمانية ترتّبت بعد السبعة ، كذلك الأركان ترتّبت بعد الفلك . وكما أنّ التسعة ترتّبت بعد الثمانية ، كذلك المولدات تولَّدت بعد الأركان .
وكما أنّ التسعة آخر مراتب الاعداد ، كذلك المولدات آخر مرتبة الموجودات الكلَّيّات ، وهي المعادن والنبات والحيوان . فالمعادن كالعشرات ، والنبات [2] كالمئات ، [3] والحيوان كالالوف ، والمزاج كالواحد . والله أعلم بحقائق الأشياء وأحوالها * ( ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ في هذَا الْقُرْآنِ من كُلِّ مَثَلٍ [4] لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) * [5] .
( 375 ) وإذا تحقق هذا ، فلنرجع [6] إلى الغرض ولنقول : فظهوره تعالى في الكلّ أو بصورة الكلّ ، ( هو ) من حيث كلَّيّته ومجموعيّته ، لا من حيث وحدته وذاته ، لانّ الكلّ من حيث الكلّ لا يظهر الا في الكلّ . والكلّ ( هو ) اسم له باعتبار الحضرة الواحديّة الاسمائيّة ، لا باعتبار الحضرة الاحديّة الذاتيّة ، كما قيل « أحد بالذات ، كلّ بالأسماء » .
وإذا كان كذلك ، فلا يلزم من ظهوره تعالى بصورة الكلّ كثرة في ذاته



[1] ترتب F . ترتبت F
[2] والنبات F : والنباتات M
[3] كالمئات M - : F
[4] ولقد . . : سورهء 30 ( الروم ) آيهء 58
[5] لعلهم . . : سورهء 14 ( إبراهيم ) آية 30
[6] فلنرجع M : فنرجع F

194

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست