نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 193
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
العدد ، من غير عكس ، كما أنّه يلزم من عدم الحقّ تعالى عدم جميع الموجودات ، لا العكس [1] . الرابع أنّ الواحد إذا ضرب في نفسه ، أو في عدد آخر ، لا يلزم منه تكثير ، بل كان على ما كان ، كما أنّ الواجب إذا أخذ مع صفاته ، فانّه لا يلزم منه تكثير فيه ، لانّها في الحقيقة عين ذاته وكذلك إذا أخذ مع غيره ، فانّه لا يلزم منه أيضا كثرة ، بل كان على ما كان ، كما عرفته من قول النبىّ - عليه السّلام - « كان الله ولم يكن معه شيء » ومن قول الائمّة [2] « الآن كما كان » . الخامس أنّه ما ينقسم [3] قطَّ من حيث أنّه واحد ، كالحقّ تعالى ، فانّه - من حيث هو - لا ينقسم ولا يتعدّد [4] . ( 373 ) وقيل أيضا بعبارة أخرى ، وهو أنّ الواحد علَّة العدد ومنشؤها ، كما أنّ البارئ - جلّ ثناؤه - ( هو ) علَّة الموجودات ومبدعها . وكما أنّ الواحد لا جزء له ولا مثل ولا نظير ، فكذلك البارئ لا جزء له ولا مثل ولا نظير ، وكما أنّ الواحد يعطى وجود كلّ عدد واسمه في ظهوره بصورته ، فكذلك الحقّ يعطى وجود كلّ موجود واسمه في ظهوره بصورته . وكما أنّ ببقاء الواحد يكون بقاء العدد ودوامه ، [5] فكذلك ببقاء الحقّ تعالى يكون بقاء الموجودات ودوامها . ( 374 ) وقيل أيضا كما أنّ من تكرار [6] الواحد ينشأ العدد ويتزايد ، كذلك من فيض البارئ وجوده نشأ الخلايق ونماؤها . وكما أنّ الاثنين هو أوّل عدد ينشأ من تكرار الواحد ، كذلك العقل الاوّل هو أوّل
[1] لا العكس M : من غير عكس F [2] الائمّة F : أمته M [3] ما ينقسم قط : قط ما ينقسم F لو قسط لا تنقسم M [4] ولا يتعدد : ولا يتقدر F ولا تعد M [5] ودوامه : ودوامها MF [6] تكرار M : تكرر F
193
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 193