نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 180
فالعالم صورة الحقّ ، والحقّ هويّة العالم وروحه . وهذه التعيّنات في الوجود ( هي ) أحكام اسمه « الظاهر » الذي هو مجلى - لاسمه « الباطن » . والله أعلم بالصواب ، واليه المرجع والمآب . ( 344 ) هذا آخر الوجه السادس ، وإذا تحقّق هذا ، فلنشرع في الوجه السابع وبيان الفواعل والقوابل ، وكيفيّة السعادة والشقاوة ، ورجوعهما إلى القوابل دون الفواعل ، وهو هذا الوجه السابع في بيان الفواعل والقوابل . ( 345 ) اعلم أنّ الإله دائما يطلب المألوه ، والربّ ( يطلب ) المربوب علما وعينا ، [1] لانّ الالوهيّة والربوبيّة - اللتين هما مرتبتان من مراتب الوجود - لم يثبتا الا بهما وباعتبارهما ، كما أنّ سلطنة السلطان المجازىّ لا تتحقّق الا بالرعية والعسكر ، وان كان السلطان في نفسه يكون سلطانا . والذي قال أمير المؤمنين - عليه السلام « عالم إذ لا معلوم ، وقادر إذ لا مقدور ، وربّ إذ لا مربوب » إشارة إلى هذا المعنى لا إلى عكس ما قلناه . أعنى : إشارة إلى معلوماته الغيبيّة [2] دون الشهاديّة ، [3] ومقدوراته العلميّة دون العينيّة ، [4] ومربوباته الازليّة دون الابديّة ، وان كان كلّ واحد منها عين الآخر ، لانّ معلوماته ومقدوراته ومربوباته هي شؤونه الذاتيّة وحقائقه الازليّة . والشؤون الذاتيّة والحقائق الازليّة هي اعتبار نقوش [5] الأعيان والحقائق والماهيّات في الذات الاحديّة ، كالشجرة في النواة مع أغصانها وأوراقها وأزهارها وأثمارها . فكما أنّ الشجرة لا تنفكّ عن
[1] وعينا F : وعينيا M [2] الغيبية M : العينية F [3] دون . . العينية F - : M [4] الشهادية : الشها M [5] نقوش F : نفوس M
180
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 180