نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 179
بإزاء هذا النور هي [1] العدم وكلّ ظلمة هي عبارة عن عدم النور عمّا من شأنه أن يتنوّر [2] . ولهذا سمّى الكفر ظلمة لعدم نور الايمان على القلب الذي من شأنه أن يتنوّر به . قال الله تعالى * ( الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ من الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) * [3] الآية . ( 342 ) وأمّا قولهم في التقسيم والتفصيل ، فهو [4] أنّهم جعلوا العقل الاوّل « الظلّ الاوّل » ، والعالم بأسره « الظلّ الثاني » . أمّا جعلهم العقل الاوّل الظلّ الاوّل ، فهو [5] قولهم « الظلّ الاوّل هو العقل الاوّل ، لانّه أوّل عين ظهرت بنوره تعالى وقبلت صورة الكثرة التي هي شؤون الوحدة الذاتيّة . ولانّ الإنسان الكامل المسمّى « بالإنسان الكبير » هو حقيقة هذا العقل أو العقل بنفسه ، سمّوه « بظلّ الإله » فقالوا : [6] ظلّ الإله هو الإنسان الكامل المتحقّق بالحضرة الواحديّة . وكذلك ( الامر أيضا في ) تسميتهم « خلفاء [7] الله » بالظلّ ، في قولهم : أولئك ظلّ الله في الأرض [8] . وكذلك ما يقال في السلاطين المجازيّين [9] « انّهم ظلّ الله في الأرضين » . وأمثال ذلك . ( 343 ) وأمّا جعلهم العالم بأسره « الظلّ الثاني » فهو قولهم : العالم هو الظلّ الثاني ، وليس الا وجود الحقّ الظاهر بصور الممكنات كلَّها فلظهوره بتعيّناتها سمّى باسم « السوي » و « الغير » باعتبار اضافته إلى الممكنات ، إذ لا وجود للممكن الا بمجرّد هذه [10] النسبة والا فالوجود عين الحقّ ، والممكنات ثابتة على عدمها في علم الحقّ ، وهي شؤونه الذاتيّة .
[1] هي : فهي MF [2] يتنور : ينور MF [3] اللَّه ولى . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 258 [4] فهو : وهو MF [5] فهو : وهو MF [6] فقالوا : وقالوا MF [7] خلفاء : لخفاء F لخلفاء M [8] الأرض F : الأرضين M [9] المجازيين : المجازية MF [10] هذه M - : F
179
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 179