responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 181


النواة ، وان كانت النواة غير الشجرة بوجه آخر ، فكذلك الحقّ تعالى لا ينفكّ عن المعلومات وكذلك المعلومات عنه ، وان كانت المعلومات غيره بوجه آخر .
( 346 ) فظهور هذه المعلومات يكون في [1] الحضرة الاحديّة اجمالا ، كظهور الشجرة في أصل الشجرة اجمالا ويكون ظهورها في حضرة الربوبيّة تفصيلا ، كظهور الشجرة في صورة الشجرة تفصيلا . والتقدّم والتأخّر في شجرة الوجود ، وظهور مراتبها في حضرة الذات - التي هي الحضرة الاحديّة - يكونان [2] بتقدّم ذاتىّ ( وتأخّر ذاتىّ ) لا غير ، كتقدّم النواة على الشجرة ، حين تصوّر النواة والشجرة فيها . و ( أمّا تقدّم المعلومات وتأخّرها ) في حضرة الأسماء والصفات - التي هي الحضرة الواحديّة أو الربوبيّة - فيكونان [3] بتقدّم الزمان على الترتيب ، شيئا بعد شيء لكن من حيث ( العلم ) الجزئىّ لا الكلَّىّ ، فانّه دفعىّ - [4] * ( وما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ ) * [5] * ( كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ) * [6] - كتقدّم أصل الشجرة على الأغصان ، لانّها تظهر شيئا بعد شيء لكنّ ( هذا ) بحسب ( العلم ) الجزئىّ أيضا لا الكلَّىّ ، فانّه دفعىّ [7] عند التحقيق ، * ( ولِلَّه الْمَثَلُ الأَعْلى ) * [8] . وكأنّه تعالى إلى هذه الشجرة أشار بقوله عن [9] لسان غيره * ( هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلى ؟ ) * [10] وفي معنى هذه الشجرة لطائف وغرائب سنشير إليها في القاعدة الأولى من الأصل الثالث ، إن شاء الله تعالى .



[1] في M : من F
[2] يكونان : يكون MF
[3] فيكونان : يكون MF
[4] دفعي F : دفع M
[5] وما أمرنا . . : سورهء 54 ( القمر ) آيهء 50
[6] كلمح . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 79
[7] دفعي F : دفع M
[8] وللَّه . . : سورهء 16 أيضا ، آيهء 62
[9] عن : من MF
[10] هل أدلك . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 118

181

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست