نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 175
المطلق إلى المقيّد ، التي [1] ( أي هذه الإضافة ) لا تحقّق لها في الخارج . وعرفت أيضا أنّ المطلق هو المقيّد ( بعينه ولكن ) بوجه آخر ، وأنّ المقيّد ( هو ) مطلق مع قيد الإضافة ، و ( أنّه ) ليس في الخارج الا المطلق ، لانّك لو أسقطت الإضافة بالنسبة إلى جميع الموجودات ، لوجدت الوجود على صرافة [2] وحدته ومحض إطلاقه ، ووجدت المقيّد موجودا بالمطلق ، معدوما بدونه . وهذا معنى قولهم « التوحيد اسقاط الإضافات » . ( 336 ) ومثال ذلك بعينه - أي مثال ذلك المطلق مع المقيّد ووجوديّته ومعدوميّته - مثال الشمس مع الظلال الموجودة [3] بواسطتها حين ظهورها وحين خفائها ، لانّ الظلال [4] ليس لها [5] وجود الا بالشمس ، لانّ الشمس لو لم تكن ، لم يكن للظلال وجود ، مع أنّ الشمس إذا ظهرت بنفسها لم يبق للظلال وجود ، فوجودها بالشمس ولكن تغيّبها [6] ( أي تميّزها ) عنها بجرمها وشعاعها ، لانّها [7] إذا ظهرت بجرمها وشعاعها ، فنيت الظلال [8] و ( تلاشى ) وجودها بأسره . وإذا غابت عنها [9] بالذات والجرم ، وظهرت لها [10] بالأثر ، بقي وجودها [11] على قراره ، وصارت ظلَّا متعيّنا به ، أي بوجود [12] الظلَّيّة . فالوجود بالحقيقة ليس الا للشمس واثرها ، والظلال ليس لها الا الاسم والاعتبار ، [13] والاسم والاعتبار أمران [14] عدميّان ، ليس لهما [15] وجود في الخارج . فكذلك وجود جميع الموجودات بالنسبة إلى
[1] التي : الذي MF [2] صرافة F : طرافة M [3] الموجودة : الموجود M [4] الموجودة . . . الظلال F - : M [5] لها : له MF [6] تغيبها : تغيبتها F تعينها M [7] لأنها F - : M [8] إذا ظهرت . . . الظلال F - : M [9] عنها : عنه MF [10] لها F : له M [11] وجودها : وجوده F وجود M [12] بوجود M : بوجوده F [13] الاسم والاعتبار : اسم واعتبار MF [14] أمران عدميان : امر عدمي MF [15] لهما : له MF .
175
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 175